story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
دولي |

رئيس الأركان الفرنسي يشدد على الاستعداد لخطر الحرب في أوروبا

ص ص

دافع رئيس أركان الجيش الفرنسي فابيان ماندون، يوم السبت 22 نونبر 2025، عن مواقف أدلى بها مؤخرا عن خطر الحرب في أوروبا بعدما استنكرها عدد من المسؤولين في المعارضة، مؤكدا أن القوات المسلحة الفرنسية “مستعدة”، وأن الهدف كان “التحذير والاستعداد”.

وكان ماندون رأى في كلمة خلال مؤتمر لرؤساء بلديات فرنسا الثلاثاء المنصرم أنه من الضروري أن تستعيد البلاد “قوتها المعنوية لتقبل (فكرة) أننا سنعاني من أجل حماية هويتنا” وأن تكون مستعدة “لقبول فقدان أبنائها”.

وانتقدت شخصيات سياسية عديدة هذه التصريحات بشدة، متهمة المسؤول العسكري الرفيع المستوى باعتماد خطاب “يدعو إلى الحرب”.

ورد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم السبتن خلال مؤتمر صحافي في قمة مجموعة العشرين في جنوب إفريقيا قائلا إن رئيس الأركان “يحظى بثقتي الكاملة”، معتبرا أن كلامه “حور” بهدف “نشر الخوف”.

وأضاف “يجب أن تظل فرنسا أمة قوية، بجيش قوي، ولكن أيضا بقدرة على النهوض الجماعي”، داعيا إلى “إدراك هذه المخاطر الجيوسياسية والتكاتف”.

وقال الجنرال ماندون في مقابلة اليوم السبت على قناة فرانس 5 “أتفهم قلق البعض”، لكن “هدف هذه المداخلة” كان “التحذير والاستعداد”.

وأضاف “الوضع يتدهور بسرعة”، و”بدا لي من المهم مشاركة هذا التقييم مع رؤساء البلديات”.

وأشار إلى أن “ردود الفعل ت ظهر أن هذا أمر ربما لم يكن مفهوما بما فيه الكفاية من شعبنا”.

وذكر ماندون بأن “تحليل الخطر الذي تمثله روسيا”، “أمر يشترك فيه جميع حلفائنا في أوروبا” و”تم ترسيخه في وثيقة”، في إشارة إلى المراجعة الاستراتيجية الوطنية للعام 2025، وهي خارطة طريق للحكومات.

وبحسب هذه الوثيقة، على فرنسا “الاستعداد لاحتمال انخراط كبير وكثيف في جوار أوروبا بحلول 2027-2030، تزامنا مع زيادة هائلة في الهجمات الهجينة على أراضيها”.

وقال ماندون “لدي ثقة كبيرة ببلدنا وجيوشنا”، “إنها مستعدة وتعرف كيف تحمي فرنسا”.

وأضاف ردا على سؤال عما يعنيه بقوله إن على فرنسا “قبول احتمال فقدان أبنائها”، أن القوات المسلحة الفرنسية تتألف من شباب “تراوح أعمارهم بين 18 و30 عاما”. وتابع “نساء ورجال شجعان، أدركوا الوضع الذي كنا فيه، وأرادوا الانضمام، ويدركون أن هذا الالتزام ينطوي على مخاطر”.

وقالت المتحدثة باسم الحكومة الفرنسية مود بريجون، أمس الجمعة، في محاولة لتهدئة الجدل “لن يذهب أبناؤنا للقتال والموت في أوكرانيا”.

وقال ماندون “العديد من الدول الأوروبية المجاورة تعيد العمل بالخدمة الوطنية”، معتبرا أن هذا أحد “العناصر التي يجب مراعاتها في بلدنا”، في وقت تستعد الحكومة للإعلان عن تطبيق خدمة عسكرية تطوعية.

وعلى غرار العديد من المسؤولين الأوروبيين، لا سيما الألمان والدنماركيين، قال ماندون أيضا أمام البرلمان في أكتوبر الماضي، إن على الجيش الفرنسي أن يكون مستعدا “لصدمة خلال ثلاث أو أربع سنوات” في مواجهة روسيا التي قد تسعى “لمواصلة الحرب في قارتنا”.