رئاسة مجموعة السبع متفائلة حيال التوصل لوقف لإطلاق النار في لبنان
أعرب وزير الخارجية الإيطالي أنتونيو تاياني الذي ترأس اجتماع وزراء خارجية دول مجموعة السبع اليوم الإثنين 25 نونبر 2024، عن “تفاؤله” بإمكان التوصل لوقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله في لبنان.
في مؤتمر صحافي، قال تاياني الذي تتولى بلاده الرئاسة السنوية لمجموعة السبع “أنا متفائل بشأن لبنان”، لافتا إلى أنه يشعر بذلك على الرغم من أن “الأمر أكثر تعقيدا مما هي عليه الحال في غزة”.
تأتي تصريحات تاياني على خلفية ضغوط دولية متزايدة تمارس سعيا لوقف القتال، بعدما دعا مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أمس الأحد من بيروت إلى “وقف فوري لإطلاق النار”، وهو ما دعت إليه مجددا الأمم المتحدة الإثنين.
وتعاقب الإعلان عن قرب التوصل لاتفاق في واشنطن وباريس فيما أعلن مسؤول إسرائيلي أن الحكومة الأمنية الإسرائيلية ستعلن موقفها مساء الثلاثاء، مع استمرار المحادثات.
وعن الحرب الدائرة في قطاع غزة، قال وزير الخارجية الإيطالي “نحن منخرطون بشكل كبير في دفع إسرائيل وحماس بقوة لوضع حد لهذه الحرب في فلسطين”.
تتولى إيطاليا الرئاسة الدورية لمجموعة الدول السبع الأكثر تقدما (فرنسا والولايات المتحدة واليابان وكندا والمملكة المتحدة وألمانيا وإيطاليا) وقد أدرجت في جدول أعمال هذا الاجتماع الإثنين جلسة حوارية موسعة حول الشرق الأوسط ستضم وزراء من السعودية ومصر والأردن والإمارات وقطر، فضلا عن الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط.
ويُعقد اللقاء الموسع الذي يحضره وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، في وقت تضاعف فيه واشنطن جهودها مع الدول العربية للتحضير لمرحلة ما بعد الحرب في غزة فيما يتعلق بمسائل الحكم والأمن وإعادة الإعمار.
وتناول الاجتماع المنعقد في فيوجي وأناني، قرب روما، مذكرات الاعتقال التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت الخميس الماضي.
التفاوض مع نتانياهو
وقال تاياني “لقد تطرّقنا إلى ذلك. دعونا نرى ما إذا سيكون من الممكن تخصيص حيّز لذلك في البيان الختامي” الذي سينشر الثلاثاء في نهاية الاجتماع، مشيرا إلى القرار الذي أصدرته المحكمة الجنائية الدولية وأثار ردود فعل متباينة.
واعتبر وزير الخارجية الإيطالي أنه “من الممكن ألا نتّفق مع الطريقة التي ترد بها حكومة (نتانياهو) على أحداث السابع من أكتوبر 2023″، مع الإقرار بأنه “يتعيّن علينا التفاوض مع نتانياهو من أجل التوصل إلى السلام في لبنان وفي فلسطين”.
وتأتي هذه المناقشات في الوقت الذي كثف الجيش الإسرائيلي ضرباته ضد المناطق التي تعد معاقل لحزب الله في لبنان، حيث تخوض قواته معارك عنيفة مع الحزب في جنوب البلاد.
ويخصص يوم الثلاثاء للحرب في أوكرانيا والوضع في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، بحضور وزراء من دول آسيوية.
أعلنت الحكومة البريطانية الاثنين فرض عقوبات على 30 سفينة إضافية من “الأسطول الشبح” الذي يسمح لروسيا بتصدير نفطها وغازها من خلال التحايل على العقوبات الغربية.
والاثنين، تبادلت روسيا وأوكرانيا الضربات بطائرات مسيرة وصواريخ وسط تصاعد التوتر بسبب تهديدات فلاديمير بوتين للغرب واستخدام أحدث جيل من الأسلحة البالستية الروسية لضرب أوكرانيا.
وستجري المناقشات حول أوكرانيا والشرق الأوسط أيضا في ظل عدم اليقين الذي أثاره انتخاب دونالد ترامب للبيت الأبيض.
وسيناقش وزراء مجموعة السبع أيضا الأزمات المستمرة في هايتي والسودان وفنزويلا.