story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
مجتمع |

“دون تفسير” انقطاع الماء في عز الصيف يخرج أهالي تيفلت للاحتجاج

ص ص

تداعيات أزمة الماء التي تعرفها البلاد جراء توالي سنوات الجفاف أضحت ترخي بظلالها على عدة مدن مغربية، مخرجة سكانها للتظاهر ضد الانقطاعات المتكررة في مياه الحنفيات. مدينة تيفلت كانت إحدى هذه المناطق التي تعرف احتجاجات من هذا النوع خلال الأيام القليلة الماضية.

وفي هذا الصدد قالت فيدرالية اليسار الديمقراطي فرع تيفلت إنها تتابع “معاناة الساكنة من الانقطاع المتكرر للماء الصالح للشرب منذ أكثر من عشرة أيام مع تسجيل ضعف مستمر للصبيب” وواصلت “يحدث هذا في عز فصل الصيف وفي فترة تشهد فيها المدينة ارتفاعا كبيرا في درجات الحرارة”.

هذا الانقطاع تقول الفيدرالية ضمن بلاغ لها توصلت “صوت المغرب” بنسخة منه إنه “يجعل المواطنات والمواطنين يعيشون العطش وحرارة الطقس في نفس الوقت”،مشيرة إلى أنه قد “صارت آبار بعد المنازل ملجأ لهم للتزود بمياه الشرب”.

وفي هذا السياق قال عز العرب حلمي المستشار الجماعي بالمدينة، في حديثه لـ”صوت المغرب” إن المدينة كانت تعرف مشاكل سابقة في الماء، إلا أن هذه المرة طالت مدتها دون تفسير أو أي تواصل من طرف الجهات المسؤولة، يضيف المتحدث.

وواصل قائلا إن “سكان المنطقة ظلوا لمدة تفوق الـ10 أيان دون ماء” واصفا بأن الأمر بأنه “خطير جدا” اضطرت الساكنة معه إلى القيام بمبادرات احتجاجية فردية أمام الجماعة وأمام المكتب الوطني للماء الصالح الشرب، وفق المستشار نفسه.

وأمام هذا الوضع أوضحت الفيدرالية من جهتها أنها دعت لتنظيم وقفة احتجاجية يوم الاثنين 29 يوليوز على الساعة التاسعة والنصف مساء. مشيرة إلى أنه قد “سبق أن نبهت في منشور وفي بلاغ للحزب إلى هذا المشكل لارتباطه بمادة حيوية وأساسية للعيش”.

لكنها أضتفن أنه بالرغم من ذلك “الوضع اليوم بالمدينة لازال على ما هو عليه بمجموعة من الأحياء، مع استمرار غياب التواصل من طرف المكتب الوطني للماء الصالح للشرب”. وفق بلاغ الفيدرالية نفسها.

وأكدت أنه “في سياق بحثها عن المعلومة تجد سوى مقال واحد نشرته جريدة إلكترونية محلية مفاده أن انقطاع الماء راجع لعطب بإحدى المضخات بالخزان المائي المزود المدينة تيفلت، علما أن هذه المعلومة لم يدلي بها المكتب بشكل رسمي للموقع وقد نسبت لمصدر مطلع”.

وترى الفيدرالية أن هذا الأمر يعد “مروعا”، قائلة إنه “لا يعقل أن يعيش المواطنونات دون مياه أو بصبيب مياه منخفض دون إصدار أي بلاغ رسمي أو بيان توضيحي من الجهات المسؤولة” معتبرة الأمر “استهتارا وعدم اكتراث للمواطن في قضية تهم حقا من الحقوق المكفولة له”.

وطالبت الجهة ذاتها “بالتعجيل في إيجاد حل يتيح للمدينة التزود بالماء بشكل طبيعي”، داعية كل “الجهات المسؤولة، محليا وجهويا لتحمل مسؤولياتها الكاملة والتواصل مع الساكنة عبر كل الوسائل المتاحة، بدل تبادل الاتهامات والهروب من المسؤولية”. تضيف الفيدرالية. وفي السياق ذاته أعربت عن أسفها لما وصفته بالتعامل “غير العقلاني واللامسؤول تجاه الساكنة”.