دول الخليج تؤكد موقفها من الصحراء وتدعم المبادرة الأطلسية للمغرب
أكد مجلس التعاون الخليجي على أهمية الشراكة الاستراتيجية القائمة بين المغرب، مجددا دعمه لسيادة المغرب على صحرائه، ومقدما دعمه للمبادرة التي أطلقها المغرب لدعم ولوج دول الساحل للأطلسي.
جاء ذلك بمناسبة انعقاد الاجتماع الخليجي المغربي اليوم الأحد 3 مارس 2024 بالرياض، بحضور ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ووزراء خارجية دول المجلس.
الصحراء
أكد وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، على المواقف والقرارات الثابتة للمجلس، المؤيدة لمغربية الصحراء، والداعمة للحفاظ على أمن واستقرار المملكة المغربية وسيادتها التامة على صحرائها، والمساندة لمبادرة الحكم الذاتي كحل وحيد في إطار سيادة المغرب ووحدته الوطنية و الترابية.
وقال الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير خارجية دولة قطر، رئيس الدورة الحالية، إن دول المجلس، تؤكد دعمها الثابت لمغربية الصحراء ووقوفها الراسخ مع سيادة المغرب على كافة ترابه، وكذا دعمها للقرارت الاممية ذات الصلة.
من جانبه أكد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، جاسم البديوي، على مواقف المجلس وقراراته الداعمة لمغربية الصحراء، مجددا التأكيد على أهمية الشراكة الاستراتيجية بين المجلس والمملكة المغربية.
المبادرة الأطلسية
أشاد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، جاسم البديوي، بالمبادرة الإفريقية الأطلسية التي أطلقها الملك محمد السادس لفائدة دول الساحل.
وقال البديوي إن دول المجلس تشيد بالمبادرة التي من شأنها تعزيز التعاون بين بلدان الساحل والدول المطلة على الأطلسي.
وأكد من جهة أخرى على أهمية الشراكة الاستراتيجية بين المغرب ودول مجلس التعاون الخليحي وتطلع دول المجلس إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية بين الجانبين.
مذكرت تفاهم الثقافة
ووقع المغرب والأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، اليوم الأحد بالرياض، مذكرة تفاهم للتعاون الثقافي، وذلك على هامش الاجتماع
وبمقتضى هذه المذكرة، اتفق الجانبان، وفقا للأنظمة والقوانين المعمول بها في المغرب ودول مجلس التعاون، على إرساء التعاون وتبادل الخبرات في مجال الثقافة الرقمية، وتعزيز الاتصال المباشر في مجال الأدب والفنون والتراث والمكتبات والارشيف. كما يلتزم الطرفان بتشجيع تبادل الزيارات والمعلومات الثقافية والمطبوعات والخبرات ، وتنظيم ندوات و حلقات دراسية ومشاركة متخصصين في حفظ وصيانة وتثمين التراث الثقافي المادي وغير المادي والعمل على تنسيق المواقف في المواضيع ذات الصلة.
وفضلا عن ذلك يشجع الطرفان تبادل الخبرات في مجال محاربة الاتجار غير المشروع في الممتلكات الثقافية، وكذا في مجال إعداد الملفات المتعلقة بالتراث الثقافي المادي وغير المادي المقترحة للإدراج ضمن قائمة التراث العالمي، وإرساء تعاون وثيق بين مؤسسات التكوين المتخصصة في المهن الثقافية والفنية والتراثية.
ويشجع الطرفان كذلك المشاركة في معارض الكتاب التي تقام في دول مجلس التعاون والمملكة المغربية، وتبادل إقامة الأيام الثقافية في كل من دول مجلس التعاون والمملكة المغربية، وتفعيل التعاون في المجال السينمائي وتبادل التجارب والمشاركة في المهرجانات والأنشطة المتعلقة بهذا المجال.