story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
مجتمع |

دعماً لغزة.. مناهضو التطبيع يضربون عن الطعام أمام القنصلية الأمريكية

ص ص

يستعد نشطاء مغاربة للاعتصام أمام القنصلية الأمريكية بالدار البيضاء مع إضراب عن الطعام، احتجاجًا على دعم الولايات المتحدة لحرب الإبادة الجماعية التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في غزة، وتنديدًا بسياسة تجويع الشعب الفلسطيني داخل القطاع المحاصر منذ أكثر من 18 سنة.

ودعت الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، في بلاغ توصلت صحيفة “صوت المغرب” بنسخة منه، إلى الاعتصام أمام القنصلية الأمريكية يوم السبت 2 غشت 2025، ابتداءً من الساعة السادسة، بالتزامن مع تنفيذ إضراب عن الطعام طيلة اليوم في مختلف مدن المغرب.

وأوضحت الجبهة أنه سيتم تنفيذ الإضراب عن الطعام داخل مقرات التنظيمات السياسية والحقوقية المكوّنة لها، بما في ذلك المقر المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالرباط.

في هذا الصدد، قال محمد الوافي، عضو السكرتارية المحلية للجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، في حديث مع صحيفة “صوت المغرب”، إن الإضراب عن الطعام الذي سيتم تنفيذه من قبل مختلف فروع الجبهة يأتي في إطار اليوم الوطني الاحتجاجي الـ26، دعمًا للمقاومة الفلسطينية، وتضامنًا مع سكان غزة الذين يتعرضون لتجويع ممنهج.

وأوضح الوافي أن اليوم الوطني الاحتجاجي في المغرب هو جزء من الحراك الدولي الداعم للشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى أنه سيتم تنفيذه بالدار البيضاء من خلال إضراب عن الطعام طيلة يوم السبت 2 غشت 2025، ينتهي باعتصام أمام القنصلية الأمريكية من الساعة السادسة إلى التاسعة ليلًا.

ويُعدّ اليوم الوطني الاحتجاجي سلسلة فعاليات شعبية تنظمها الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع بشكل متزامن في مدن مختلفة، منذ ماي 2021، وذلك للمطالبة بإنهاء التطبيع مع إسرائيل، أو لمواجهة العدوان والانتهاكات الإسرائيلية، أو بالتزامن مع مناسبات مثل اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، وذكرى يوم الأرض، وذلك إلى جانب فعالياتها المتواصلة بشكل شبه يومي منذ أكتوبر 2023.

ويطالب اليوم الوطني الاحتجاجي الـ26، بحسب الوافي، بوقف التجويع في غزة والحصار، وإنهاء حرب الإبادة، وفتح المعابر لدخول المساعدات الإنسانية، فضلًا عن إسقاط التطبيع بين الرباط وتل أبيب.

وقال الناشط الحقوقي محمد الوافي إن احتجاج يوم السبت القادم، والذي سيتم تنفيذه بالدار البيضاء، هو اعتصام شعبي يهدف إلى “فضح محاولات الكيان الصهيوني، المدعوم من الإدارة الأمريكية، لعرقلة الاتصالات والمفاوضات المباشرة مع المقاومة، ومنع التوصل إلى اتفاق يضع حدًّا لهذا العدوان”.

“كما تندد بسماح السلطات المغربية بعبور السفن المحمّلة بالعتاد العسكري وقطع غيار طائرات F-35 عبر ميناء طنجة المتوسط في اتجاه ميناء حيفا”، يضيف الوافي. ويقول: “لقد رصدنا، من خلال شباب يتابعون تحركات هذه السفن التي نسميها ‘سفن الإبادة’، أن سفينة تقترب من المغرب، وهي محمّلة بأجنحة F-35 موجهة نحو الصناعات الجوية الإسرائيلية”.

واستنكر المتحدث “عدم اتخاذ السلطات المغربية حتى الآن قرارًا بوقف عبور هذه السفن من موانئها”، مشيرًا إلى أن الاعتصام أمام القنصلية الأمريكية يهدف إلى توجيه رسائل واضحة للإدارة الأمريكية، للتنديد بدعمها ومشاركتها المباشرة في حرب الإبادة التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني، وخصوصًا سكان غزة.

وذكر أنه سيتخلل الاعتصام فعاليات تُخلّد أسماء الأطفال الشهداء الذين سقطوا ضحايا للتجويع، إلى جانب كلمات لممثلي الهيئات المكوّنة للجبهة بهذه المناسبة.

وشدد على أن الاحتجاجات مستمرة من أجل الضغط على السلطات المغربية لوقف التطبيع، والانخراط في الضغط الدولي الشعبي لإيقاف العدوان الإسرائيلي على غزة، دعمًا للشعب الفلسطيني في نضاله من أجل تحقيق مطالبه المشروعة، وعلى رأسها حقه في تقرير مصيره، وبناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس.