story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
بيئة |

دراسة علمية تكشف دور الميثان المزدوج في استعادة طبقة الأوزون

ص ص

كشفت دراسة علمية صينية عن دور الميثان المزدوج في استعادة طبقة الأوزون، حيث إن الزيادات في انبعاثات هذا الغاز يمكن أن يكون لها تأثير إيجابي غير متوقع على استعادة طبقة الأوزون في المستقبل، مما يلقي ضوءا جديدا على حكامة المناخ.

ووفقا للدراسة التي أجراها باحثون من جامعة “بكين للمعلمين”، فإن طبقة الأوزون تلعب دورا كطبقة واقية للأرض، إذ تحجب الأشعة فوق البنفسجية المضرة، مسجلة أنه على الرغم من أن الجهود الدولية قد ساعدت في الحد من المواد المستنفدة لطبقة الأوزون، إلا أن مسار استعادة هذه الطبقة يواجه شكوكا جديدة بسبب الاحترار العالمي والأنشطة البشرية.

وأجرى الخبراء تجارب لتحليل تأثيرات الميثان وثاني أكسيد الكربون ودرجة حرارة سطح البحر على طبقة الأوزون الستراتوسفيرية في ظل سيناريو مسار التركيز التمثيلي 8,5 لعام 2050، باعتباره مسارا مناخيا مستقبليا يفترض انبعاثات عالية لغازات الدفيئة وجهود محدودة للتخفيف من تغير المناخ، مما يؤدي إلى احترار عالمي بشكل ملحوظ بحلول نهاية القرن.

وأظهرت النتائج أن ارتفاع انبعاثات الميثان يمكن أن يكون له تأثير إيجابي قوي بشكل خاص على استعادة طبقة الأوزون في كل من منطقتي القطب الشمالي والقطب الجنوبي.

كما تساهم الدراسة في توفير فهم شامل لمسارات استعادة طبقة الأوزون وتأثيراتها الأوسع، وتساعد علماء المناخ على اتخاذ قرارات أفضل لمعالجة قضيتي استعادة طبقة الأوزون وتغير المناخ المصاحبة.

وفي هذا الصدد، قال شيه في، الأستاذ في الجامعة وقائد الفريق، إن “الدراسة تسلط الضوء على الدور المزدوج للميثان في استعادة طبقة الأوزون. فمن ناحية، يعد الميثان غازا دفيئا قويا يساهم في الاحترار العالمي، بينما من ناحية أخرى، لديه تفاعلات كيميائية معقدة في الغلاف الجوي يمكن أن تساعد على استعادة طبقة الأوزون الستراتوسفيرية”.

وأشار إلى أن الأوزون يمكن أن يكون ضارا على مستوى الأرض، ولكنه مفيد في طبقة الستراتوسفير، والميثان وسلائف الأوزون الأخرى تظهر خصائص مزدوجة مماثلة، مفيدا بأن فهم هذه التأثيرات المزدوجة أمر بالغ الأهمية للتنبؤ بوضع استعادة طبقة الأوزون في المستقبل وتأثيرها على المناخ.