دراسة إسرائيلية: واحد من أصل 37 يهودي مغربي معرض للتخلف العقلي

خلص فريق من الباحثين في جامعة بن غوريون الإسرائيلية، إلى أن واحداً من بين كل 37 يهودياً من أصل مغربي معرض للتخلف العقلي، وقد يورث حالته الصحية لأبنائه.
وبحسب صحيفة “كسكار هشبات“، الموجهة لجمهور اليهود المتدينين، فإن الباحثين في الجامعة التي تقع في بئر السبع المحتلة، توصلوا إلى طفرات في جين معين قد تؤدي إلى تخلف عقلي شديد ونوبات صرع.
ويعتبر الباحثون، في دراسة علمية، أن هذا الاكتشاف يفك أسباب مرض وراثي يؤدي إلى حالات تخلّف عقلي شديد بين اليهود من أصل مغربي.
ووفقًا للدراسة، فإن المرض – PCCA2 – يحدث نتيجة طفرات في الجين “VPS53” وتشير الدراسة إلى أن هناك طفرتين تم اكتشافهما في هذا الجين، “وهما شائعتان بشكل خاص بين اليهود من أصل مغربي، إذ أن واحداً من كل 37 يهودياً مغربي الأصل يحمل الطفرة الجينية التي تسبب المرض”.
ويتعلق الأمر، بحسب المصدر ذاته، بمرض يظهر لدى الأطفال “الذين يولدون على ما يبدو بصحة جيدة، لكن خلال السنة الأولى من حياتهم يلاحظ لديهم تأخر كبير في النمو، ويظهر ذلك حتى سن السنتين في صورة تخلّف عقلي شديد، وتيبس في العضلات، ونوبات صرع”.
ويشير فريق البحث، برئاسة مدير المعهد الوراثي في المركز الطبي “سوروكا” ورئيس المختبر في المعهد الوطني للتكنولوجيا الحيوية في الجامعة، إلى أن الطفرات في الجين “تؤدي إلى خلل في نقل المواد داخل الخلية، مما يؤدي إلى تراكم مفرط وضار للمواد داخل أجزاء من الخلية، وهو ما يؤدي إلى كل تلك الأعراض الخطيرة”.
وبحسب الدراسة، “لا يظهر خطر الإصابة بالمرض إلا إذا كان كلا الوالدين يحملان الطفرة، وعندها تكون هناك احتمالية بنسبة 25% لكل طفل أن يولد مصاباَ بالمرض”.
وتنبه الصحيفة الإسرائيلية إلى أنه من المحتمل أن يدرج فحص الكفرة ضمن الفحوصات الوراثية الروتينية التي تعرض على اليهود من أصل مغربي قبل الحمل، نظراً للانتشار المرتفع للطفرة بينهم.