story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
دولي |

دبلوماسي فرنسي يدعو إلى تكتل دول غرب حوض المتوسط لحل مشاكل المنطقة المغاربية

ص ص

قال الدبلوماسي الفرنسي كزافييه درينكور إن قضايا منطقة غرب حوض المتوسط تتطلب تأسيس تكتل جديد يضم 6 دول، شبيه لمجموعة الحوار 5+5، وذلك خلال ندوة يوم أمس بمدينة الدارالبيضاء.

ويرى السفير الفرنسي السابق في الجزائر، إنه بالإضافة إلى مجموعة الحوار 5+5 التي تضم 5 دول أوروبية وهي فرنسا وإسبانيا والبرتغال وإيطاليا ومالطا ودول المغرب العربي، سيكون من الجيد تأسيس إطار جديد وأكثر فعالية سمّاه “3+3” يقتصر في عضويته على 3 دول من جنوب أوروبا إلى جانب المغرب والجزائر وتونس.

وبرر كزافييه مقترحه، خلال ندوة حول الإرث المعقد وآفاق المستقبل للمغرب والجزائر وفرنسا، من تنظيم مبادرة طارق بن زياد (TIZI)، بكون أن هذه الدول المغاربية الثلاث مع فرنسا وإسبانيا وإيطاليا، “تعيش نفس المخاوف، مثلما لديها ماض مشترك”، لافتاً إلا أنها تواجه “نفس المشاكل الأمنية في البحر الأبيض المتوسط، ومنطقة الساحل”.

علاوة على ذلك “فإنها تملك الفرصة للتعاون أيضاً في ما يتعلق بالأزمات الاقتصادية، ومشاكل الطاقة، والهجرة”، يقول المسؤول الفرنسي السابق.

ولفت المتحدث ذاته إلى أنه يجري بين الفينة والأخرى ترتيب بعض اللقاءات الصعبة، مستحضراً علاقات بلاده مع الجزائر حيث كان يعمل سفيراً، والتي شدد على أن أبرز ما يعيقها الرؤية والذاكرة، وكذلك علاقات المغرب وفرنسا التي وصفها بالمعقدة، وعلاقاته مع إسبانيا التي لا تعرف استقراراً دائماً، ثم المواجهة المباشرة بينه وبين الجزائر.

وأشار كزافييه إلى أنه توجد نفس المخاوف في ما يتعلق بإسبانيا وإيطاليا، “لكن في النهاية نسمح لمثل هذه اللقاءات الصعبة بالتطور، وهو ما لا يترك نتائج إيجابية”، لذلك فإن صيغة 3+3 بالرغم من أنها ليست خطوة سهلة، يضيف كزافييه “لكنها يمكن أن تحقق نتائج أفضل عندما نجلس حول الطاولة”.

من جهته، يرى زكرياء أبو الذهب، أستاذ القانون العام والعلوم السياسية بجامعة محمد الخامس بالرباط أنه لا بد من “حوار استراتيجي عالمي” يتناول جميع القضايا الشائكة”، لافتاً خلال الندوة ذاتها، إلى أن هذا هو ما قد يُمكّن من التغلب على العُقد في المنطقة خاصة الانقسام التاريخي بين المغرب والجزائر.

ويؤكد أبو الذهب على أهمية فهم الاختلافات بين دول المنطقة، والتحولات الإقليمية، مشدداً على أن شعوب المنطقة محكومة بالجغرافيا، والتاريخ، والتواصل فيما بينها، مثلما تواجه نفس التحديات.