story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
مجتمع |

خيرات تنعش السدود وتغمر شوراع الشمال

ص ص

في الوقت الذي أفاضت فيه التساقطات المطرية خيراتها بمختلف المدن في المملكة، منعشة حقينة السدود والأحواض المائية بنسبة ملء ناهزت الـ 28.94 بالمائة، خلف هذا المطر الغزير، فيضانات غمرت شوارع المدن بعد اختناق قنوات صرف المياه التي عجزت عن استيعاب كميات الأمطار الأخيرة.

ووفق ما سجلته المديرية العامة للأرصاد الجوية في مقاييس التساقطات المطرية خلال الـ24 ساعة الماضية؛ فإن مدينة طنجة تصدرت هذه المقاييس بتسجيلها 231مم منذ مساء يوم الجمعة، إلى غاية زوال أمس الأحد 31 مارس 2024، تليها شفشاون 183مم، العرايش 163مم، ثم تطوان 122مم، ومارتيل 100مم.

مدينة تطوان، واحدة من المدن التي اجتاحت الفيضانات عددا مهما من أحيائها وشوارعها وطرقها؛ وهو ما وثقته فيديوهات وصور على مواقع التواصل الاجتماعي، مظهرة حجم الكارثة التي تسببت بها السيول الجارفة.

وحسب تقارير إعلامية فإن مستشفى “سانية الرمل بالمدينة الشمالية قد استقبل يوم أمس الأحد خمس حالات إصابة طفيفة، جرى إسعافها بشكل سريع عبر الزوارق”، مضيفة أن “مياه الأمطار تسببت بخسائر مادية كبيرة لم يتم حصرها بعد”.

هذه العاصفة، التي كانت موضوع نشرة إنذارية من المستوى الأحمر، تسببت كذلك في إغلاق الطريق الرابطة بين تطوان والمضيق، ليتم تحويل مسار السير إلى الطريق السيار، ما كان كفيلا بكشف هشاشة البنى التحتية للمنطقة، إضافة إلى محاصرة الساكنة في منازلهم، حيث أصبحوا دون مقدرة على الخروج أو الدخول.

وتعطلت جميع وسائل النقل في تطوان، ما دفع إلى مجابهة الوضع بتجنيد الموارد اللوجستية والبشرية للتدخل في عدد من المناطق السكنية، لإنقاذ الأهالي الذين حاصرتهم المياه، إلا أن هذا الأمر لم يمر دون أن يخلف صدى من طرف رواد منصات التواصل الاجتماعي، الذين عبروا عن استيائهم خاصة وأن مشهد الفيضانات يتكرر كل سنة.

طنجة هي الأخرى واحدة من المدن التي سجلت معدلا كبيرا من التساقطات، كان كفيلا كي يجعل عددا من أحيائها تتنفس تحت الماء، ما تسبب في امتلاء الشوارع الرئيسية والفرعية بـ”منطقة مغوغة كما غطت المياه الأرصفة وتسببت فى إعاقة حركة المرور على بعض المقاطع الطرقية لساعات”، وفق مصادر إعلامية أخرى.

هذا وسجل حوض اللوكوس أعلى نسبة زيادة بـ4.53 بالمائة لتصل إلى 55.07 بالمائة باحتياطي 948.19 مليون متر مكعب، إذ شهدت ثلاثة سدود بالمنطقة نسبة ملء 100 بالمائة، ويتعلق الأمر بكل من الشريف الإدريسي وشفشاون والنخلة.

كما عرف حوض سبو زيادة 1.98 بالمائة، بإجمالي ملء يصل إلى 43.82 بالمائة واحتياطي 2 مليار و433.84 مليون متر مكعب، في حين شهد سد بوهودة نسبة ملء كاملة.