story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
مجتمع |

خلال عشرين سنة.. المغرب يرفع أعداد عاملاته في حقول الفراولة الإسبانية بـ1000 بالمائة

ص ص

في خضم توالي التقارير الإعلامية التي تكشف عن واقع عمل أسود للعاملات المغربيات في حقول هويلفا الإسبانية، كشفت معطيات إسبانية ارتفاع عدد العاملات المغربيات في هذه الحقول بين سنتي 2003 و2022، بنسبة تناهز 1000 في المائة.

ووفق البيانات التي يوفرها موقع “huelvainformacion” أن عدد العمال المغاربة في حقول “هويلفا”، لم يتجاوز سنة 2003 ما يناهز الـ3 آلاف سخص، أي حوالي 0.65 في المائة من سكان المقاطعة البالغ عددهم 472446 نسمة.

وأظهرت المعطيات ذاتها، أن هذا العدد ارتفع خلال سنة 2022 إلى 16193، أي بنسبة بزيادة بلغت 422.8 في المائة، وهو ما بات يشكل حوالي 3 في المائة، من سكان المقاطعة.

وأوضح المصدر، أن عدد العمال الرجال كان يبلغ، خلال سنة 2003، ما يناهز ألفي عامل ليصل في سنة 2022، إلى 8301، بزيادة قدرها 254 في المائة، أما بالنسبة للنساء، فقد كنّ قبل 20 سنة، 753 سيدة، ليزيد الرقم إلى 7892 في 2022، بارتفاع وصل إلى 948 في المائة.

وذكر الموقع، أن التوظيف بالإقليم، تهيمن عليه النساء المغربيات، اللواتي يعملن في الفراولة أساسا، موضحا أنهن يأتين إلى هناك بعقود عمل على أن يعدن بعد ذلك إلى بلدهن الأصلي، غير أن “التجمع العائلي”، رفع من عدد سكان المنطقة وفق تحليل ذات المصدر.

وتستمر التقارير الإعلامية الإسبانية في كل مرة عن كشف عن جوانب مظلمة جديدة عن واقع اشتغال العاملات الزراعيات المغربيات في الحقول الإسبانية، بعدما عرت واقع الأجور المتدنية والظروف الإنسانية المزرية.

وكان تقرير صادر عن صحيفة “إل بوبليكو” الإسبانية أكد أن “انطلاق موسم جني الفراولة والتوت هذا الموسم تم في ظروف أسوء بكثير من السنوات الماضية” وذلك جراء توالي حوادث الشغل المهملة، وبيئة الاشتغال السيئة، والاحتياجات الأساسية غير الملباة، من قبيل سكن ملائم يحفظ الكرامة الإنسانية.

وأوردت الصحيفة الإسبانية شهادات لعاملات مغربيات حكين عن “تجربتهن القاسية وظروفهن المزرية هناك” إذ قالت في هذا الصدد عاملة تدعى “ليلى” إنها اضطرت إلى بتر أصابع يدها بسبب إصابتها بمرض السكري بعد أن ظلت بدون علاج.

وتحكي أنها توجهت إلى صاحب الضيعة الذي تشتغل عنده في هويلفا والذي تقول إنه “طردها فور أن نظر إلى حالة أصابعها” مخبرا إياها بأن “تعود لبلدها المغرب إذا كانت ترغب بالعلاج” وتضيف أنها فقدت ذلك العمل جراء هذه الواقعة”.

وليست قصة ليلى وحيدة، إذ تتكرر بتفاصيل مختلفة في قصص نساء مغربيات أخريات يعملن في جني الفراولة بهذه المنطقة من الجارة الشمالية للمملكة.

ويعتمد اقتصاد هويلفا بشكل كبير على القطاع الزراعي المكون من 1300 شركة إنتاج ويصل عدد العمال الموسميين المتعاقدين من المغرب إلى إسبانيا كل عام إلى حوالي 14000 عامل متعاقد.