خط بحري جديد يربط ليبيا وتونس بالمغرب وإسبانيا
أعلنت تونس، أول أمس الأحد 25 فبراير 2024، عن إطلاق خط بحري منتظم جديد يربطها بموانئ ليبيا والمغرب وإسبانيا، دون أن يشمل الجزائر، إذ سيعمل هذا المشروع على نقل الحاويات، ابتداء من بداية شهر مارس المقبل.
مسار رئيسي
وجاء هذا الإعلان، على لسان وكالة تونس إفريقيا للأنباء، التونسية الرسمية، التي أكدت أن “هذا المشروع سيرسم مسارا رئيسيا لعمليات الاستيراد والتصدير، ما يعزز المشهد الاقتصادي بصفاقس”.
ونقلت الوكالة الرسمية، عن الوكيل البحري المعتمد للخط، مالك العلوي، قوله إن كل الترتيبات والمسائل الإدارية واللوجستية في مراحلها الأخيرة، ليكون الافتتاح الرسمي لهذا الخط خلال شهر مارس القادم.
ويتميز هذا الخط بالمدة القصيرة التي تستغرقها رحلة السفينة للوصول إلى تلك الوجهات، إذ تدوم الرحلة إلى المغرب 4 أيام وإلى إسبانيا 6 أيام، مع توفر رحلتين في الشهر انطلاقا من صفاقس، كما أن خدمة الشحن توفر أسعارا تنافسية للغاية، حسب قول العلوي.
تعزيز التكامل الإقليمي
في هذا الإطار، يرى وزير الخارجية التونسية الأسبق ورئيس المعهد العربي للديمقراطية، خالد شوكات أن “هذا الخط البحري يمثل مكسبا جديدا على صعيد البنية التحتية الإقليمية، إذ بمقدوره تعزيز التكامل الإقليمي والاندماج البيني، إلى جانب مساهمته في تنمية المبادلات التجارية بين الأقطار المغاربية خاصة، ويفتح آفاقا واعدة في السوق الإفريقية عامة”.
وأضاف شوكات في تصريح لصحيفة “صوت المغرب” أن “الموانئ المغربية، سواء تلك التي تقع في الشمال أو تلك التي تم تشيدها حديثا في الجنوب، تشكل بوابة للسلع الليبية والتونسية تسمح بالولوج إلى الأسواق الغربية”، معتبرا أن هذا الخط “كان سيكون بمقدوره أن يمثل حلا مرحليا لأزمة الحدود المغلقة بين الرباط والجزائر” مؤكدا أن استعصاء حل هذه الأزمة “أهدر العديد من الفرص والإمكانيات”.
وأكد وزير الخارجية التونسية الأسبق أن “مدينة صفاقس تستفيد بشكل كبير من هذا الخط البحري”، مبرزا أن “المبادلات التجارية البينية بين الدول المغاربية لا تتجاوز الـ3 بالمائة، وهي نسبة ضئيلة جدا قياسا على جميع المناطق الاقتصادية الأخرى، رغم أنها تتوفر على عناصر اندماج وتكامل لا توجد بذات القدر في بقية إفريقيا”.