“خطوة نادرة”.. الأنفاسي: أربعة أسباب وراء انسحاب بايدن من سباق الرئاسة
في خطوة اعتبرها متابعون “غير مفاجئة”، انسحب الرئيس الأمريكي جو بايدن من السباق الرئاسي اليوم الأحد 21 يوليوز، معلناً دعهمه نائبته كاملا هاريس لقيادة الحزب الديمقراطي ضد المرشح الجمهوري دونالد ترامب في انتخابات نوفمبر 2024. لكن ما هي أبرز أسباب هذا القرار؟
يجيب الصحفي والباحث في الشأن الأمريكي حمزة الأنفاسي على هذا السؤال، في حديث مع “صوت المغرب”، معدداً 4 أسباب أولها ضغط أعضاء الحزب الديمقراطي، يقول الأنفاسي: “لأنهم يتحركون وفق مصالحهم الشخصية، ويخشون أن كمان خسارة بايدن السباق الرئاسي قد يؤثر سلباً على الحزب الديمقراطي في سباق الفوز بأغلبية مجلسي النواب والمستشارين”.
وأشار الأنفاسي إلى أن تأثير الناخبين الذين يدعمون الحزب الديمقراطي له علاقة كذلك بهذا القرار؛ حيث أظهرت استطلاعات الرأي الأخيرة أن 60 بالمائة يعتبرون أنه لا بد من انسحاب جو بايدن، “ما يعني أنه في حال لم ينسحب سيحول دون خروج الديمقراطيين للتصويت لصالح مرشحهم الرئاسي”.
هذا بالإضافة إلى تأثير الداعمين الماليين للحزب الديمقراطي، يضيف المتحدث ذاته، “الذين سحب الكثير منهم دعمهم المادي لحملة بايدن كنوع من الضغط والتعبير عن الامتعاض من استمراره في قيادة الحزب والورقة الديمقراطية في السباق الرئاسي، لأنهم أيضاً يتخوفون “من عدم استعداده ليهزم ترامب أولا ثم قيادة البلاد لمدة 5 سنوات أخرى”.
وأيضا من أسباب هذا الانسحاب، يتحدث حمزة عن انخفاض مستوى الرضى خصوصاً على مستوى الولايات المتأرجحة التي لا ليست بها مشرفة لبايدن، “وخسارته فيها قد تؤدي إلى خسارته الانتخابات خصوصاً أنها هي التي تؤثر في من سيكون رئيسا للبلاد مثل ولاية فيرجينيا ومشيغن”، ويوضح: “هذا يعني أن بايدن لا يستطيع الفوز بهذه الانتخابات لأنها مصيرية ولا يمكن المقامرة بنتائجها”.
وعد حمزة الأنفاسي انسحاب الرئيس الأمريكي من الانتخابات الرئاسية القادمة “خطوة نادرة جداً”، لكنها لم تكن مفاجئة بتاتا بالنسبة لمتتبعي الشأن السياسي الأمريكي وانتخاباته الرئاسية”، خصوصاً بعد المناظرة التلفزيونية الكارثية التي جمعته بالمرشح الجمهوري دونالد ترامب، والتي ظهر فيها أن حالته الصحية متدهورة جداً، ما دفع العديد من أعضاء حزبه للضغط في اتجاه انسحابه، خصوصاً بعد مغادرة العديد من النواب والمستشارين الحزب الديمقراطي، والذين كان آخرهم السيناتور المستقل عن ولاية ويست فيرجينيا جو مينشن.
أما بخصوص دعم بايدن لنائبته كاملا هاريس، فييرى حمزة الأنفاسي أنها لا تحظى بشعبية كبيرة في الولايات المتحدة، وهناك من هم أفضل منها، ويوضح مستدركاً أن تبعات عدم ترشيحها سيكون لها أثر سياسي كبير في البلاد حيث سيتم تأويله على أنه تجاهل لأول امرأة من أصول إفريقية لصالح مرشح آخر، مشيراً إلى أن المشكلة قد تكون أكبر “إذا كان المرشح رجلا ومن البيض”.