story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
تكنولوجيا |

خبير يحذر من انتشار “مواقع مزيفة” تستهدف البيانات البنكية للمواطنين

ص ص

حذرت المديرية العامة لأمن نظم المعلومات التابع لإدارة الدفاع الوطني، مؤخرا، من موقع احتيالي على الانترنت يدعي أنه الموقع الرسمي الخاص بالدعم الاجتماعي المباشر، وذلك لإيهام الضحايا لدفعهم إلى تقديم معلومات شخصية وحساسة، مثل رقم بطاقة التعريف الوطنية، ومعلومات مصرفية، وأرقام الهواتف.

وأوضحت المديرية في نشرة لها أن هذا الموقع يعرض الضحايا لخطر الاحتيال المصرفي وهجمات التصيد الاحتيالي الإضافية، بما في ذلك إعادة توجيه مدفوعات الدعم الاجتماعي أو تحويل الأموال من حساباتهم المصرفية إلى الحسابات الخاصة بالمحتالين.

وبحسب مختصين في الأمن المعلوماتي، فإن الموقع تم إنشاؤه من قبل شخص يحمل الجنسية المغربية، حيث قام باستضافته على خوادم شركة فرنسية بتاريخ 2 نونبر الجاري. وبعد أقل من 24 ساعة من بدء نشاطه الاحتيالي في الـ3 من ذات الشهر، تمكنت المديرية العامة لأمن نظم المعلومات التابعة لإدارة الدفاع الوطني من تعطيله وإسقاطه.

تفاعلا مع الموضوع، أكد الخبير في الأمن السيبراني أن ظاهرة الاحتيال الإلكتروني باستخدام المواقع المزيفة شهدت انتشارًا واسعًا خلال الفترة الأخيرة، مما دفع المديرية العامة لأمن نظم المعلومات إلى التحذير منها وتنبيه المواطنين بشأن مخاطرها، مشيرا إلى أن الموقع المذكور في تحذير المديرية ليس إلا نموذجًا من بين العديد من المواقع المشابهة التي تعتمد نفس أسلوب الاحتيال لاستدراج الضحايا وجمع بياناتهم الشخصية بهدف النصب عليهم.

وتعتمد هذه الحيلة على إنشاء مواقع مزيفة تحمل تصميمًا مشابهًا بشكل كبير للمواقع الأصلية، مما يُسهّل خداع المستخدمين، حيث يتم الترويج لهذه المواقع من خلال إعلانات مدفوعة على منصات التواصل الاجتماعي، تستهدف الجمهور المهتم بالخدمة المزعومة. وعند زيارة الموقع المزيف، يُطلب من المستخدمين إدخال بيانات حساسة مثل معلومات حساباتهم البنكية، مما يجعلهم عرضة للاحتيال.

وفي بعض الحالات، يوضح الخبير، يكتفي المحتالون في البداية بطلب معلومات بسيطة عن الضحايا، مثل أسمائهم أو أرقام هواتفهم، ليتم التواصل معهم لاحقًا. وخلال هذا الاتصال، يدّعي المحتالون أنهم ممثلون رسميون عن الجهة الأصلية، مما يعزز شعور الثقة لدى الضحايا ويدفعهم لمشاركة باقي معلوماتهم الحساسة بسهولة.

وتابع الهزاز أن هذه الطريقة في الاحتيال امتدت أيضًا لتشمل زبناء البنوك، حيث قام مؤخرا برصد نشاط مشابه لإعلانات على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي تروج لـ”تحديث جديد” لأحد التطبيقات الخاصة بأحد الأبناك المغربية المعروفة، حيث تدعو هذه الإعلانات زبناء البنك المعني إلى تحميل التحديث الجديد وولوج التطبيق من خلال إدخال معلوماتهم الشخصية.

وأوضح الخبير أنه بمجرد إدخال الضحايا لبياناتهم على الموقع المزيف، يتمكن المحتالون من سرقة جميع أرصدتهم البنكية وتحويل الأموال إلى حسابات بنكية أخرى. مؤكدا أنه قد قام بإبلاغ البنك المعني بهذه الحيلة، مما أسفر عن إغلاق الموقع الاحتيالي.

ولمواجهة هذه العمليات الاحتيالية، يوصي الخبير بزيارة المواقع الرسمية مباشرة عبر محرك البحث “غوغل”، بدل الاعتماد على الإعلانات المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي أو الروابط المرسلة عبر الرسائل النصية أو البريد الإلكتروني. وأوضح أن استخدام “غوغل” يُمكن المستخدمين من التحقق من موثوقية المواقع قبل زيارتها.

أما بخصوص جهود التصدي لهذه الأفعال الاحتيالية، دعا الخبير السلطات المعنية إلى تكثيف عمليات المراقبة من خلال الاعتماد على تقنيات “الذكاء الاصطناعي” الذي تمكن من التحقق من أكبر عدد من المواقع خلال مدة زمنية قصيرة، وهو ما يسهل التعرف على “المواقع المشبوهة”، مشددا على أن النشاط الاحتيالي من خلال هذه الحيلة عرف ارتفاعا ملموسا خلال الفترة الأخيرة، ما يجعل الاعتماد على الموارد البشرية وحدها غير كاف.