story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
اقتصاد |

خبير: إنتاج الزيتون هذا العام سيكون أسوأ من العامين الماضيين

ص ص

قال الخبير الفلاحي رياض أوحتيتا إن إنتاج المغرب من الزيتون هذا العام سيكون أسوأ من العامين الماضيين، وهو ما ينذر بارتفاع جديد في أسعار زيت الزيتون مقارنة بالموسم الماضي، مقدرا أن تصل أسعار هذه المادة خلال الموسم الحالي إلى 90 درهما للتر الواحد كحد أدنى، وقد تصل إلى 120 درهما كحد أقصى.

وسجل أوحتيتا ارتفاع أسعار الزيتون في السنوات الأخيرة، مبرزا أن السعر الحالي يتراوح بين 12 درهم و 17 درهم للكيلوغرام الواحد من الزيتون، في الوقت الذي كان لا يتجاوز فيه السعر 8 دراهم قبل خمس سنوات.

وأوضح الخبير أن قلة التساقطات أثرت بشكل كبير على إنتاج الزيتون هذا الموسم، موضحا أن العديد من المناطق في المغرب كقلعة السراغنة والصويرة سجلت تراجعا كبيرا في إنتاجها بسبب ضعف التساقطات وانتشار بعض الأمراض.

وتابع الخبير أن التغيرات المناخية تؤثر على مناعة الأشجار ما يجعلها عرضة للعديد من الأمراض، مضيفا أن استعمال الأدوية يبقى مستبعدا في ظل حاجة النبتة الشديدة للماء.

وكان كمال بن خالد، المستشار عن فريق التجمع الوطني للأحرار بمجلس المستشارين قد أفاد خلال جلسة الأسئلة الشفوية يوم أمس الثلاثاء بأن “قطاع زيت الزيتون بالمغرب يعيش وضعا خطيرا للغاية”، مرشحا أن يصل سعر زيت الزيتون إلى 150 درهما، العام المقبل، في حالة غياب تدخل حكومي.

من جانبه رد وزير الفلاحة والصيد البحري محمد صديقي قائلا إنه “بالفعل، هذا العام سيكون صعبا، حيث سيكون الإنتاج ضعيفا متأثرا بمشاكل الحرارة التي كانت في وقت الإزهار”.

وفي ظل هذا الوضع، سجل الخبير الفلاحي أوحتيتا ارتفاع كمية الزيتون المعتادة لإنتاج 100 لتر من زيت الزيتون، موضحا أن نسبة الزيت في الحبة الواحد من الزيتون قد عرفت انخفاضا كبيرا نتيجة التغيرات المناخية.

ولمواجهة هذه الظاهرة، دعا الخبير إلى اعتماد تقنية “الاستمطار” التي أثبتت نجاعتها في عدد من الدول كالإمارات والسعودية، مستغربا تأخر المغرب في اعتماد هذه التقنية خصوصا في ظل تراجع إنتاج المغرب على مستوى العديد من الزراعات.

وفي السياق ذاته دعا الخبير إلى رفع الدعم الحكومي الموجه لزراعة الزيتون، مبرزا أن المغرب كان قد اقترب بشكل كبير من تحقيق اكتفاءه الذاتي من هذه المادة قبل أن يسجل تراجعا في إنتاجه سنة بعد أخرى.