خبير أمني: التهديد الإرهابي لا يزال قائماً ويستهدف الأمن القومي المغربي

أكد الخبير الأمني والاستراتيجي، محمد الطيار، أن العملية التي نفذتها الأجهزة الأمنية بشكل متزامن، في عدد من المدن الأربعاء 19 فبراير 2025، لإحباط مخطط إرهابي خطير كان يستهدف المغرب، (أكد) أنها “تعكس بوضوح استمرار التهديد الإرهابي الذي يستهدف الأمن القومي المغربي”، مشيرا إلى أن المعطيات الأولية أظهرت أن الخلية المفككة “تتكون من 12 فرداً موزعين على عدة مناطق، من مدن الجنوب بالصحراء المغربية إلى وسط البلاد ومناطق أخرى”، مما يؤكد أن الخطر لا يزال قائماً.
وأوضح الطيار في حديثه لصحيفة “صوت المغرب” أن ما حذّرت منه المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني بشأن خطورة منطقة الساحل الإفريقي بات أمراً واقعاً، بحيث أصبحت مصدراً رئيسياً للتهديدات الأمنية التي تهدد الاستقرار الإقليمي والدولي.
وأضاف المتحدث أن التحقيقات كشفت عن تورط مسؤول بارز في تنظيم داعش، “قام بتمويل الخلية والتنسيق مع عناصر محددة داخلها، دون التواصل مع المجموعة كاملة”، وهو ما يعكس طبيعة الهيكلة التنظيمية لهذه الشبكات الإرهابية.
وشدد الخبير الأمني والاستراتيجي على أن حجز كميات من المواد المتفجرة “يؤكد أن الخلية كانت في مرحلة متقدمة من الإعداد لتنفيذ عمليات إرهابية خطيرة، تستهدف استقرار وأمن المغرب”.
واعتبر المصدر أن هذه العملية تعزز مرة أخرى نجاح المقاربة الاستباقية التي تعتمدها المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، إلى جانب الدور الفعال للمكتب المركزي للأبحاث القضائية، الذي يواصل تكريس نهج التنسيق الأمني المكثف، مما أسفر عن نتائج ملموسة في التصدي للتهديدات الإرهابية وحماية الأمن القومي المغربي.
وتمكن المكتب المركزي للأبحاث القضائية، بناءً على معلومات استخباراتية دقيقة وفرتها المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، صباح الأربعاء 19 فبراير 2025، من إحباط مخطط إرهابي خطير كان يستهدف زعزعة أمن واستقرار المغرب، وذلك بتوجيه مباشر من أحد القياديين البارزين في تنظيم “داعش” بمنطقة الساحل الإفريقي.
ووفق بلاغ صادر عن قطب المديرية العامة للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني، فقد نُفذت هذه العملية الأمنية بشكل متزامن في عدد من المدن المغربية، وأسفرت عن توقيف 12 شخصاً تتراوح أعمارهم بين 18 و40 سنة، بعدما ثبتت مبايعتهم لتنظيم “داعش” وانخراطهم في التخطيط لتنفيذ عمليات إرهابية بالغة الخطورة.
وأوضح أن تنفيذ عمليات التدخل والاقتحام أشرفت عليها عناصر القوة الخاصة التابعة للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، التي قامت بتطبيق بروتوكول الأمن الخاص بالتهديدات الإرهابية الخطيرة، حيث نشرت فرق القناصة في مختلف أماكن التدخل لتحييد جميع المخاطر وأشكال المقاومة العنيفة المحتملة، وسخرت فرق الاقتحام بواسطة التسلق، كما استعانت بتقنيي الكشف عن المتفجرات وفرق الكلاب المدربة للشرطة المتخصصة في مسح وتمشيط مسارح الجريمة، التي يشتبه في احتوائها على مواد ناسفة وأجسام متفجرة.