خبراء: الرأي العام العربي ينقلب ضد أمريكا بسبب دعمها لإسرائيل
حذر عدد من خبراء شبكة البارومتر العربي من “انقلاب الرأي العام العربي بشكل حاد ضد حليفة إسرائيل الأشدّ دعمًا لها، الولايات المتحدة الأمريكية”، موضحين أن هذا “تطوّر يمكن أن يُعاكس جهود الولايات المتحدة الأمريكية للمساعدة في نزع فتيل الأزمة في غزة، وأيضًا جهودها لاحتواء إيران وصد نفوذ الصين المتزايد في الشرق الأوسط”.
وأوضح الخبراء في مقال نشر بالإنجليزية في مجلة “فورين أفيرز”، أن الاستطلاعات التي أجرتها المؤسسة البحثية في خمس دول عربية (المغرب والكويت ولبنان وموريتانيا والأردن) أواخر 2023 ومطلع 2024 تُظهر أن مكانة الولايات المتحدة الأمريكية في أعين المواطنين العرب قد تراجعت إلى حد كبير.”
وأضاف المقال أن ما يؤكد ارتباط تراجع تأييد الولايات المتحدة الأمريكية في الدول العربية هو استطلاع رأي أُجري جزء منه في تونس قبل 7 أكتوبر وجزء آخر بعد ذلك التاريخ، يُظهر بوضوح أن هذا التحوّل في الآراء جاء ردًا على الأحداث في غزة.”
وأمام تراجع شعبية الولايات المتحدة الأمريكية، سجلت الاستطلاعات المنجزة في الدول العربية تحسنا على مستوى آراء المواطنين العربي تجاه الصين، وذلك “بعد نصف عقد تقريبا من الدعم الضعيف للصين في العالم العربي.”
وتابع المقال نقلا عن الخبراء أنه “من دون التغيّر الأمريكي الكبير في دعم إسرائيل في حربها، ودون تغيّرات ذكية في السياسة الأمريكية لتخفيف وطأة تنامي المشاعر المناهضة للولايات المتحدة الأمريكية على المدى الأبعد، فسوف تستمر أطراف أخرى – والصين منها – في محاولة إبعاد الولايات المتحدة الأمريكية عن مقعد القيادة في الشرق الأوسط.”
وأردف المقال أن جل المواطنين العرب يدينون الحرب الغسرائيلية على القطاع المحاصر، حيث قيّم المواطنون العرب الذين شملهم الاستطلاع الوضع في غزة بصفته وضع حرج، ولدى السؤال أي من سبع كلمات تصف الأحداث الجارية في غزة – والكلمات تشمل “حرب”، “أعمال قتالية”، “مجزرة”، “إبادة جماعية” – كان المصطلح الأكثر اختيارًا من المواطنين في كل الدول عدا واحدة هو “الإبادة الجماعية”.
وتابع أنه في المغرب فقط وصف عدد غير قليل من المستجوبية (24 بالمائة) ما حدث بأنه “حرب”، وهي نفس نسبة المغاربة التي اختارت مصطلح “مجزرة”. وفي كافة الدول الأخرى اختار أقل من 15 بالمئة كلمة “حرب” لوصف ما يحدث في غزة.”
خبراكما يرى 60 بالمائة من المستجوبين في الدول العربية أن الولايات المتحدة الأمريكية تحمي حقوق إسرائيل، وهو رقم يتجاوز بكثير نسب المستجوبين الذين وافقوا على أن “الاتحاد الأوروبي أو الأمم المتحدة يحميان إسرائيل.”