خامنئي يرد على الهجوم الإسرائيلي ويتفادى التعليق عن رد انتقامي
أعلن المرشد الأعلى لإيران آية الله علي خامنئي أن الهجوم الإسرائيلي “لا ينبغي المبالغة فيه ولا التقليل من شأنه”، دون أن يدعو إلى رد انتقامي.
وتعد تصريحات آية الله علي خامنئي أحدث إشارة إلى أن إيران تدرس بعناية ردها على الهجوم.
وبالفعل، ذكر الجيش الإيراني أن وقفا لإطلاق النار في قطاع غزة أو لبنان له الأولوية على أي هجوم انتقامي على إسرائيل، على الرغم من أن مسؤولين إيرانيين ذكروا أيضا أنهم يحتفظون بالحق في الرد.
وأضاف خامنئي أن “الأفعال الشريرة، التي ارتكبها النظام الإسرائيلي قبل ليلتين، لا يتعين المبالغة فيها ولا التقليل من شأنها. يجب عرقلة الحسابات الخاطئة للنظام الإسرائيلي. ومن المهم جعلهم يدركون قوة وإرادة ومبادرة الأمة الإيرانية وشبابها”.
وتابع: “الأمر يعود إلى السلطات لتحديد كيفية إيصال قوة وإرادة الشعب الإيراني إلى النظام الإسرائيلي واتخاذ إجراءات تخدم مصالح تلك الأمة والبلاد”.
وشن جيش الاحتلال الإسرائيلي، في وقت مبكر من صباح أمس السبت، سلسلة من الغارات الجوية على إيران، وبعد مرور 4 ساعات من بداية العملية التي أطلقت عليها إسرائيل اسم “أيام الرد”، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه أكمل الهجوم على أهداف عسكرية في إيران، وأن جميع طائراته التي نفذت الهجوم على إيران عادت إلى قواعدها بسلام، وأن العملية حققت جميع أهدافها.
وقال الناطق العسكري باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري إن تنفيذ الهجوم تم بتوجيه من المستوى السياسي ردا على هجمات النظام الإيراني ضد إسرائيل ومواطنيها.
ومن جانبه، قال الدفاع الجوي الإيراني إنه “تصدى لمحاولات الكيان الصهيوني استهداف عدة مواقع حول طهران وفي أنحاء البلاد”، معلنا مقتل اثنين من جنوده خلال التصدي للهجوم الإسرائيلي.
وأوضح أن أصوات الانفجارات التي سمعت في العاصمة طهران ناتجة عن “تعاملنا مع محاولات الكيان الصهيوني استهداف 3 نقاط”، مشيرا إلى أنه “يتم التحقيق في تفاصيل وزوايا تعامل الدفاعات الجوية مع محاولات الكيان الصهيوني”.
وكانت إيران قد شنت في 01 أكتوبر 2024، هجوما صاروخيا على تل أبيب، ردا على مقتل إسماعيل هنية الرئيس السابق للمكتب السياسي لحركة حماس وحسن نصر الله الأمين العام السابق لحزب الله.