story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
أمن وعدالة |

خالد بكاري: تهجير الفلسطينيين من غزة أصبح واقعًا

ص ص

أكد الأستاذ الجامعي خالد البكاري، أن النقاش حول تهجير الفلسطينيين من غزة لم يعد يتعلق بإمكانية حدوثه، بل أصبح يتعلق بكيفية تنفيذه، في ظل الدمار الواسع الذي يعيشه قطاع غزة وانعدام الخدمات الأساسية.

وأوضح المتحدث خلال حلوله ضيفا على برنامج “من الرباط” الذي يبث على منصات صحيفة “صوت المغرب”، أن سكان القطاع يواجهون أوضاعًا مأساوية، حيث تسببت الحرب في تدمير البنية التحتية، مما سيدفع الكثيرين إلى البحث عن حلول فردية للهجرة، خاصة مع غياب المدارس والمستشفيات، وهو ما سيؤدي إلى تناقص عدد السكان بشكل تدريجي، دون الحاجة إلى تهجير قسري مباشر.

التهجير والربح السياسي

وأشار الأستاذ الجامعي إلى أن المكاسب العسكرية التي يحققها أي طرف في الحرب يمكن أن تضيع في السياسة، مشددًا على أن إسرائيل لم تحقق كل أهدافها العسكرية، “لكنها خرجت بمكاسب إستراتيجية لم تكن متاحة قبل 7 أكتوبر 2023”.

وأضاف أن تركيز الرأي العام على ملف التهجير يغطي على التحركات الإسرائيلية في الضفة الغربية، حيث تعمل تل أبيب بشكل مكثف على توسيع الاستيطان وضم المزيد من الأراضي، وهو الهدف الحقيقي الذي تسعى إليه الحكومة الإسرائيلية.

السعودية لاعب إقليمي جديد

وفي سياق آخر، رأى البكاري أن السعودية أصبحت الفاعل الإقليمي الأبرز في الشرق الأوسط، متجاوزة المحاور السابقة التي قادتها الإمارات وقطر، مشيرًا إلى أن المملكة تتحكم الآن في الملفات الإقليمية الكبرى، بما في ذلك سوريا والسودان.

كما أشار إلى أن موقف السعودية من تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن تهجير الفلسطينيين سيكون مؤشرًا على مدى نفوذها الجديد في المنطقة، في وقت تشهد فيه السياسة الأميركية توجهًا متزايدًا نحو دعم مشاريع التهجير وإعادة تشكيل المنطقة جيوسياسيًا.

توسع إسرائيل في سوريا

وفي موضوع آخر، تحدث البكاري عن تحركات إسرائيل في سوريا، معتبرًا أن تل أبيب توسع نفوذها في الجولان، مستغلة ضعف الدولة السورية وانهيار قدراتها العسكرية والعلمية.

كما أشار إلى دور الطائفة الدرزية، التي منحتها إسرائيل امتيازات خاصة لضمان ولائها ومنع أي مقاومة في الجولان، مؤكدًا أن هذا قد يتحول إلى أداة تستخدمها إسرائيل لتعزيز مشروعها التوسعي في المنطقة.

حزب الله والمقاومة في غزة

وعن الوضع في لبنان، أكد المتحدث أن حزب الله اعترف صراحة بأن الحرب كانت مكلفة، “بحيث أقرّ نعيم قاسم بضرورة إعادة بناء القدرات العسكرية، وهي نفس المعادلة التي تواجهها المقاومة في غزة، إذ كان الصمود أسطوريًا، لكنه جاء بتكلفة عالية على المستوى العسكري والاقتصادي.

وخلص خالد البكاري إلى التأكيد على أن إسرائيل، رغم عدم تحقيقها لكل أهدافها، “خرجت بمكاسب مهمة”، محذرًا من أن التركيز على غزة يجب ألا يُنسي الرأي العام ما يحدث في الضفة الغربية، حيث يجري تنفيذ مشاريع الضم والاستيطان بوتيرة متسارعة.