حيار تعلق على نقاش تعديل المدونة: “الدين فيه اجتهاد لماذا نريده أن يقف الآن!”

علقت عواطف حيار وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة وعضو الهيئة المكلفة بمراجعة مدونة الأسرة، على السجال الدائر حول التعديلات المقدمة، بين من يتطلع لتغيير جذري في المدونة ومن يرفض تعديلات يراها معارضة للشريعة الإسلامية.

وقالت حيار، في حديثها أمس الأربعاء في برنامج تلفزيوني على القناة الثانية، إن النقاش الدائر حول تعديل المدونة صحي “لكل الحق في قول ما يريد، وثوابت الأمة يدخل فيها الخيار الديمقراطي ولكل الحق، هذا شيء لا يزعجنا أبدا ويبين اهتمام المغاربة بكل أطياف المجتمع بالمدونة”.

وأوضحت الوزير، أن ما يؤطر ورش تعديل المدونة واضح، وهو ما قالت إنه “مقاصد الشريعة الإسلامية، ولا يمكن الخروج عن مقاصد الشريعة”، مضيفة أنه “لا اجتهاد مع وجود النص لكن الدين الإسلامي فيه اجتهاد لماذا نريده أن يقف الآن”، وأنه “لا يمكن أن نمشي ضد نص صريح لكن أمور المعاملات المسموح فيها بالمساواة فهي قابلة للنقاش”.

ودافعت حيار على هذا الاجتهاد في الدين التي قالت إنه طبع التزام المغاربة على مدى 14 قرن، وقالت في هذا الصدد إن “المغرب كان رائدا في الاجتهاد والغرب الإسلامي بصفة عامة كان منفتحا ودافع عنه”.

وفي الوقت الذي حذرت قيادات من صفوف الإسلاميين من فتح الباب للعلاقات خارج إطار الزواج بالتزامن مع ورش تعديل المونة، قالت الوزيرة إن “العلاقات الرضائية لا علاقة لها بالمدونة، المدونة لا يوجد فيها بند يتكلم عن تحليل أو تحريم العلاقات الرضائية، ولا يجب الخلط أو تغليط الناس”.

وتقول الوزيرة إن النقاش حول العلاقات الرضائية، يمكن أن يكون لكن في إطار القانون الجنائي، مضيفة أن “المغاربة يجب أن يكونوا مطمئنين لأن التأطير واضح”، واشتغال الهيئة مؤطر بالرسالة الملكية، بإعمال الاجتهاد لكن في إطار مقاصد الشريعة الإسلامية”.