story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
أفلام |

“حياة الماعز” فيلم هندي يصور معاناة العمّال الأجانب ويحرج السعودية

ص ص

أثار الفيلم الهندي “حياة الماعز” جدلا كبيرا داخل الأوساط العربية والسعودية خاصة، بعد تصويره لمساوئ نظام الكفالة والمعاناة الكبيرة التي يتعرض لها الأجانب الوافدين على المملكة العربية السعودية من أجل العمل.

وضرب الفيلم عرض الحائط الجهود والمساعي الحثيثة التي تنهجها المملكة السعودية من أجل “تحسين صورتها” والترويج لنفسها على المستوى الدولي، واستعدادها لاستقبال محافل دولية كبرى.

قصة الفيلم

يحكي الفيلم قصة الشاب الهندي نجيب الذي باع كل مايملك متوجها إلى السعودية للعمل والبحث عن واقع أفضل، لكن تبددت كل أحلامه بعد وصوله للأراضي السعودية ولقائه بالكفيل، حيث تعرض لضروب من المهانة والهوان وبات يقاسي أفانينا من العذاب والتنكيل.

وخلال أطوار الفيلم يصور المخرج وحشية الكفيل والاستعباد الفظيع الذي سيعانيه نجيب وإحساسه بالدونية والعبثية، مما سيدفعه للفرار ومجابهة قساوة الصحراء الموحشة بدل البقاء قرب كفيله.

عقاب

بعد انتشار فيلم “حياة الماعز” منعت السلطات السعودية الفنان العماني طالب محمد الذي أدى دور الكفيل دخول أراضيها.

وقال طالب لإذاعة “هلا إف إم”، “لست نادما على مشاركة في هذا العمل”، مبديا سعادته بهذا العمل الذي وصفه بالكبير والعالمي فنيا وتقنيا

دسائس

حرك الفيلم زوبعة من الانتقادات والتكهنات عبر مواقع التواصل الاجتماعي بين من اعتبر العمل قطعة فنية بحنكتها وأدوار أبطالها، وأن الفن شعار لحرية التعبير وتجسيد الواقع، لاسيما أن قصة الفيلم مستلهمة من قصة واقعية بنى عليها المخرج بليسي إيبي توماس تيمة عمله، ومن اعتبرها خطة ممنهجة للإيقاع بالسعودية وتشويه صورتها ونسف الجهود المبذولة والأموال المهدورة في إطار رؤية السعودية 2030، بحيث أن “وقت بث الفيلم والتهويل في المشاهد والتعظيم من قسوتها إنما غرضها هو التشهير وتشويه صورة المملكة”.

مشاهدات كبيرة ومدة انتاج طويلة

استغرقت مدة تصوير هذا الفيلم، الذي حقق عدد مشاهدات كبيرة على المنصة العالمية نيتفلكس، خمس سنوات تقريبا، حيث صُورت مشاهده بين الهند والأردن والجزائر،
وقد حقق الفيلم في الأسبوع الأول من طرحه أكثر من870 مليون روبية، بما يعادل 10.4 مليون دولار في جميع أنحاء العالم مما، يدل على شدة نجاح هذا الفيلم.

نظام الكفيل

ولم تخف شريحة واسعة من الجمهور العربي استيائها من نظام الكفيل، وهو نظام يضع المكفول تحت مسؤولية كفيله ويرهن حياته به.

هذا النظام ظهر في دول الخليج مع تطور صناعة النفط غير أن عددا منها أوقف العمل بهذا النظام، لكن السعودية مازلت تعمل به، وهو ما جعل أغلب الجمهور يعتبره نظاما يمس بحقوق الإنسان وينتهكها بشكل فاضح، داعيا إلى ضرورة إيقاف العمل به.

عبيد الهراس