story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
حقوق وحريات |

حورية إسلامي: هيئة الإنصاف والمصالحة قامت بدور مهم في تاريخ المغرب

ص ص

اعتبرت حورية إسلامي الرئيسة السابقة للفريق الأممي المعني بالاختفاء القسري واللا إرادي، أن هيئة الإنصاف والمصالحة قامت بدور مهم في تاريخ المغرب، من خلال طي ملف الإنتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، وجبر الضرر الفردي والجماعي وإعادة الإدماج.

وأشارت إسلامي خلال حلولها ضيفا على برنامج “ضفاف فنجان” بصحيفة “صوت المغرب”، أن لحظة تأسيس هئية الإنصاف والمصالحة، لم تكن لحظة اعتباطية في تاريخ المغرب، بل لحظة تأسيس لعهد جديد، من خلال إيجاد حل لملف الإنتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، حتى لا تبقى نقطة سوداء في تاريخ المغرب، وهو الإرث الذي لم يكن محمد السادس مسؤولا عنه.

وأوضحت المسؤولة الأممية السابقة، أن رغبة الملك محمد السادس في طي ملف انتهاكات حقوق الإنسان عقب توليه الحكم، والضغوطات الدولية على المغرب في هذا الإطار، إضافة إلى مسلسل الإنتقال الديمقراطي، وتسلم حكومة اليوسفي للحكومة، ساهم كل ذلك في الإنفراج الحقوقي الذي عرفه المغرب أواخر التسعينات من القرن الماضي.

وأكدت المتحدثة ذاتها، أن حركة 20 فبراير، أعطت نفسا جديدا لتوصيات الهيئة، وأنقدتها من الضياع، وذلك من خلال التنصيص على الكثير من توصيات الهيئة في دستو 2011، وهي التوصيات التي كانت قد سبقها نقاش كبير، حول إصلاح العديد من القطاعات، سواء تعلق الأمر بالأمن أو العدالة أو استقلالية السلطة القضائية.

وفيما يتعلق باعتذار الدولة عن الإنتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، قالت الخبيرة الحقوقية، إن تقرير هيئة الإنصاف والمصالحة “هو اعتراف رسمي للدولة بوجود انتهاكات في الماضي وأن هناك قرار لطيها”، مضيفة في نفس السياق، إلى أن هناك من يعتبر أن استقبال الملك محمد السادس لعائلات الضحايا “هو طي نهائي لصفحة انتهاكات حقوق الإنسان بالمغرب ونوع من رد الاعتبار لهؤلاء الضحايا وعائلاتهم”.

وفي الشق المرتبط بضمانات عدم تكرار هذه الإنتهاكات، قالت إسلامي، “إن ممارسات الإختفاء القسري لم تعد موجودة والتعذيب لم يعد ممارسا، وبالتالي لا يمكن مقارنة الماضي باليوم”، حيث كانت الأجهزة الامنية تتوفر على ترسانة وآليات، يعتبر التعذيب الممنهج جزء منها، تقول المتحدثة.