حورية إسلامي: التعاطي مع ما يحدث في غزة يولد الشعور بالإحباط
حذرت حورية إسلامي، الرئيسة السابقة للفريق الأممي المعني بالاختفاء القسري واللا إرادي، من فقدان المواطنين لثقتهم في الأمم المتحدة كآلية للانتصاف في المجال السياسي والحقوقي.
وقالت إسلامي، في حديثها خلال استضافتها في برنامج “ضفاف الفنجان” على منصة “صوت المغرب”، إنه لا يمكن الجزم بأن المنظومة الدولية لحقوق الإنسان ليس لها أي دور لكن ما يقع في غزة يجعل التساؤل مشروعا حول الأسباب التي جعلت دورها ينتفي نهائيا أمام كارثة من حجم ما يقع.
عجز جميع المؤسسات الأممية سواء السياسية في نيويورك أو الحقوقية في جنيف على أن يكون لها تأثير في وقف إطلاق النار وتفادي الفاجعة في غزة، تقول إسلامي إنه “لا يعني بالضرورة أنه ليست هناك أصوات داخل الأمم المتحدة لم تصمت على ما يقع”، متحدثة عن نموذج مثل ممثل المفوضية السامية لحقوق الإنسان في نيويورك الذي استقال احتجاجا على أحداث غزة، ومقررين يخرجون للتواصل يوميا ويصفون ما يقع في غزة بأنه إبادة إثنية.
وعلى الرغم من ذلك، تقر إسلامي بأن التعاطي الأممي مع قضية غزة يولد الشعور بالإحباط، وتقول في هذا الصدد إن “هذا محبط جدا بالنسبة لمن يرون أن نظام الأمم المتحدة يمكن اللجوء إليه وقت الشدة كملاذ أخير بعد فشل الآليات الوطنية، ويجعل كل من انتمى للآلية يوما ما يشعرب بالإحباط”.
وتؤكد الخبيرة الحقوقية، على أن الأحداث الأخيرة، تؤكد على ضرورة إجراء تغيير داخل مجلس الأمن ليصبح له تأثير في المستقبل، لأن “الأمم المتحدة إذا كانت تريد أن تحافظ على مصداقيتها يجب أن تعيد النظر في موازين القوى”.
وتشير إسلامي، إلى أن الإشكال داخل الأمم المتحدة، والذي يعيق استصدارها لقرارات ملزمة بوقف إطلاق النار، هو إشكال سياسي، تصبح معه آليات الأمم المتحدة غير قادرة على القيام بأدوارها، ما يستدعي ضرورة إجراء تغيير “ليبقى المواطنون في جميع الدول يثقون فيها كآلية للانتصاف في المجال السياسي والحقوقي”.