story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
سياسة |

حمودي: الحراك التضامني الحالي مع فلسطين غير مسبوق ويستدعي تطوير الخطاب لتعزيز الصمود

ص ص

أشاد الأنثروبولوجي المغربي عبد الله حمودي بتزايد التضامن العالمي مع القضية الفلسطينية، الذي يتجلى من خلال التعبئة الشعبية الكبيرة التي تشمل شباباً من مختلف أنحاء العالم، بما في ذلك الدول الغربية.

وأشار حمودي خلال مداخلته بندوة فكرية بعنوان “الإعلام في سياق معركة طوفان الأقصى.. بين المهنية الإعلامية وسردية الدعاية الصهيونية” نظمتها مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين الأربعاء 13 نونبر 2024، إلى أن مفهوم “الغرب” يجب إعادة صياغته إعلامياً ليتناسب مع واقع التضامن الواسع الذي يظهره الشباب في الجامعات والمدن الغربية تجاه فلسطين.

وأضاف أن هناك أهمية لإعادة النظر في اللغة والخطاب الإعلامي العربي، ليعكس واقع التضامن الشامل، داعيا إلى صياغة رؤية جديدة تستوعب هذه الظاهرة المتصاعدة.

واقترح المفكر المغربي، خلال الندوة التي نظمتها مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، مصطلحات مثل الطبقات “النافذة أو الحاكمة في أمريكا والغرب”، مشددا على ضرورة البحث عن صيغة، مع “ربط الوصل مع شباب الغرب الذين يتظاهرون في الجامعات الغربية والأوربية من أجل إحداث دينامية عالمية مع فلسطين ننخرط فيها جميعا”.

وشدّد حمود على أهمية التحرك الجماعي والتنسيق بين الفلسطينيين والعرب والمسلمين والشعوب المتضامنة حول العالم، لافتا إلى أن هذا الحراك التضامني يمثل ظاهرة غير مسبوقة.

ونبه إلى أن القوى النافذة في أمريكا وأوروبا، رغم قوتها العسكرية والسياسية، أصبحت أقلية أمام شمولية العالم، ما يستدعي تطوير الخطاب العلمي والسياسي لتعزيز الصمود والمقاومة.

ودعا إلى تطوير العلم والخطاب والشعور بأن الذين يتآمرون على القضية الفلسطينية أقلية “حتى نحظى بقوة معنوية وسيكولوجية من أجل المقاومة والصمود”، مع التفكير في كيفية الانخراط “في الحراك العالمي الذي هو حراك أغلبية سكان الأرض بيتنا كلنا”.

واختتم حمودي حديثه بدعوة إلى الاستعداد لمعركة طويلة الأمد لتحقيق التحرير، مؤكداً على ضرورة المقاومة لتحقيق العدالة للشعب الفلسطيني، ورفض الضغوط التي تُمارس لمحاولة تحريف التاريخ من خلال تجاهل أصول النزاع وأسبابه.