story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
مجتمع |

 حمضي: الأنفلونزا الموسمية قد تكون مميتة للفئات الهشة وحماية التطعيم تصل إلى 90٪

ص ص

حذر الطيب حمضي الطبيب والباحث في السياسات والنظم الصحية من الاستهانة بالأنفلونزا الموسمية، وقال إنها قد تكون مميتة في حالة إصابة شخص من الفئات الهشة، مشجعا المعرضين لخطر الإصابة على التطعيم، والذي يؤكد على أنه آمن، ويشكل أحد أكثر أدوات الوقاية فعالية.

وقال حمضي في تصريح صحفي له، إن الأنفلونزا الموسمية ليست مرضا مرعبا للجميع، فالإصابة نادرا ما تكون خطيرة أو مميتة لدى الشباب الأصحاء، إلا أنها قد تكون خطيرة للغاية بل مميتة حين تصيب الفئات الهشة.

وأكد حمضي على أن الأنفلونزا يمكن أن تكون خطيرة أو حتى مميتة لدى الأشخاص الضعفاء، وكبار السن، أو أصحاب الأمراض المزمنة أو ضعاف جهاز المناعة، والنساء الحوامل والذين يعانون من السمنة، فيما يتعافى الشباب الأصحاء بعد سبعة أو عشرة أيام من المرض، مع التوقف عن الدراسة أو العمل، باستثناء الحالات النادرة عندما تكون شديدة.

وأشار إلى أن التطعيم ضد الأنفلونزا في أوائل الخريف أحد أكثر أدوات الوقاية فعالية، حيث يحمي ما يصل إلى 90٪ من العدوى و50 إلى 80٪ ضد الحالات الشديدة والوفيات لدى كبار السن، مؤكدا على أن “التطعيم آمن وفعال وذلك مثبت على نطاق واسع بعد حوالي 80 عاما من استخدام هذه اللقاحات ومليارات الجرعات المستعملة”.

 وأردف المتحدث ذاته أن “أعراض الحمى قد تكون متمثلة في ارتفاع درجات الحرارة (38 درجة أو حتى 40 درجة)، وقشعريرة، وسعال جاف، وتعب، وإرهاق، وسيلان الأنف، والتهاب الحلق، وآلام العضلات، والقيء والإسهال في بعض الأحيان”.

وكشف أن الأنفلونزا تؤثر على مليار شخص في جميع أنحاء العالم كل عام، مع أكثر من 5 ملايين حالة شديدة وما بين 300 ألف و 650 ألف حالة وفاة سنويا.

وعلى الرغم من فعالية التطعيم وأهميته، يشدد الخبير على أن مراقبة نظافة اليدين الصارمة وتجنب أي اتصال مباشر مع الأشخاص المصابين، هي قواعد يجب مراعاتها لتجنب الإصابة أو نقل العدوى للآخرين، خاصة وأن العدوى تبدأ حتى قبل ظهور الأعراض الأولى”.

وأفاد حمضي أن التطعيم يحمي كبار السن من الحالات الشديدة بنسبة 30 إلى 80 في المائة، ويقلل من معدل الوفيات بنسبة 50 إلى 80 في المائة، مشيرا إلى أن “اللقاح مفيد لكل شخص يزيد عمره عن ستة أشهر، ومع ذلك، يوصى به كأولوية للفئات المعرضة لخطر متزايد للإصابة بمضاعفات الفئات الهشة والمجموعات المعرضة لخطر التلوث أو انتقال العدوى”.

وخلص المتحدث ذاته إلى أن لقاحات الإنفلونزا ليست مناسبة لحديثي الولادة أو الرضع دون سن ستة أشهر، لكن تطعيم النساء الحوامل، اللواتي يحمون أنفسهن وحملهن، يحمي أيضا المواليد الجدد والرضع أقل من عمر ستة أشهر بفضل الأجسام المضادة الموجودة في حليب الأم.

*عبيد الهراس