story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
رياضة |

حمد الله يتحدث عن رحلته مع المنتخب الوطني ويلوم وليد الركراكي

ص ص

كشف الدولي المغربي عبد الرزاق حمدالله، لاعب اتحاد جدة السعودي، تفاصيل جديدة عن حقبته مع “أسود الأطلس” وما تخللها من مشاكل.

وقال حمد الله في حوار مع الإعلامي خالد ياسين على قناته بموقع “يوتيوب”، إنه “لا أعلم لماذا الكثير من الجماهير تعتقد أن حمدالله لاعب مشاكس ويحب المشاكل”، مبرزا أنه “لحد الساعة لو سألت أي أحد ما الذي قمت به، لن يجيبك، بل العكس سيقول أنني مشاكس، دون أن يقدم الدليل”.

وتابع قائلا “الحمد الله عندما شاركت مع المنتخب الوطني في نهائيات كأس العالم الأخيرة بقطر، كنت من اللاعبين الذين يحافظون على تماسك المجموعة، وأحفزهم بالرغم من أنني لاعب لا أقبل بتاتا الجلوس احتياطيا، خصوصا إذا كنت أحس أنني قادر على المساعدة”.

وأضاف المهاجم المغربي، “كنت دائما أقول هذا وطني، وأنا هنا من أجل المغرب، ومن أجل إسعاد الجماهير، لابد أن أكون مع المدرب سواء لعبت أم لا، أو تم منحي خمسة دقائق، كنت أظل منضبطا، والصراحة كل المجموعة كانت منظبطة، وكالإخوة، وتمكنا من تحقيق ملحمة تاريخية ستظل راسخة في الأذهان”.

واسترجع حمد الله ذكريات “مونديال” قطر 2022 “أول ما عدت إلى المنتخب الوطني، كان همي الوحيد هو أن أفرح الجماهير، وبكل صراحة، لم أكن أعتقد أننا سنصل إلى النصف نهائي، كنا نريد أن نشرف الكرة المغربية، وبعد تجاوزنا دور المجموعات صرنا نشرف الكرة العربية والإفريقية”.

وأكد ابن مدينة آسفي، أن حلم العناصر الوطنية تجاوز الدور الأول. كان هذا تفكيري، مساعدة الفريق قدر المستطاع. تقريبا أكثر من 12 أو 13 لاعب كانوا الأقرب إلي، وكنا نشكل مجموعات ونضحك ونتدرب، جعلنا من المنتخب عائلة، وهذا ما كان غائبا عن المنتخب طيلة السنوات الماضية، ل”د كان هذا هو هدفي، مساعدة المنتخب، وليس أن أحسن صورتي”.

الفصول الأولى للأزمة

وعاد عبد الرزاق حمدالله للحديث عن الأسباب التي جعلته يغادر معسكر المنتخب المغربي، خلال كأس أمم إفريقيا سنة 2019، تحت قيادة الناخب الفرنسي “هيرفي رونار”.

وقال الدولي المغربي “أنا دائما أنظر إلى المستقبل. مشكلتي في المنتخب بدأت مُنذ التحاقي بالمنتخب الأولمبي، كنت حينها هداف فريق أولمبيك آسفي، وتم استدعائي بعدها للمنتخب، من أجل عدم المشاركة في المباريات مع الفريق”.

وأضاف مهاجم اتحاد جدة السعودي أنه “كنت سأكون أصغر هداف في تاريخ الدوري المغربي، وتم استدعائي مجددا للمنتخب، خلال آخر 3 مباريات للدوري من أجل بطولة ودية، إلا أنني لم أشارك أبدا”.

واستطرد قائلا “لقد كنت هدافا للدوري، لكنني لم ألعب ولو دقيقة واحدة مع المنتخب في كأس إفريقيا، في الوقت الذي لعب فيه 22 لاعبًا، إلا أن واحدا لم يشارك، هو عبد الرزاق حمد الله، لقد كانت ضربة قوية بالنسبة لي”.

وأشاد مهاجم الاتحاد بالمدرب بادو الزاكي قائلا “كانت أفضل فترة لي مع المنتخب خلال فترة إشراف بادو الزاكي، الذي أشكره كثيرا على الثقة التي منحها لي، حيث سجلت 8 أهداف وكنت متميزا”.

فيصل فجر سبب في مغادرة المعسكر

كشف حمد الله أن المباراة الودية كانت سببا في “تفجر” مشكلة بينه وبين فيصل فجر، ما جعله يغادر المعسكر التدريبي للأسود.

وأكد اللاعب “كنت من اللاعبين الذين لعبوا الشوط الثاني أمام غامبيا، وكان المدرب قد أعطى تعليمات وترتيب للمجموعة الأولى من أجل تنفيذ ركلات الجزاء، إلا أن المجموعة الثانية لم يكن لها ترتيب”.

وأضاف “عندما تم إشراكي في الشوط الثاني، دخلت متحمسا، وكنت أود التسجيل من أجل إسعاد الجماهير، بعدها تحصلنا على ركلة جزاء، وتوجهت تلقائيا من أجل تنفيذها، وكنت أول من أمسك بالكرة، باعتباري المهاجم، في حين كان فيصل فجر لاعب وسط، وهذا يشكل فارقا كبيرا”.

وتابع كلامه “أنا لا ألومه (فجر) لأنه ربما كان هناك ترتيب بالنسبة للمنفذين في المباريات من قبل، ومن المحتمل أنه كان في مرتبة متقدمة، ربما كان رقم اثنين أو ثلاثة، آنذاك لم أكن على علم بالترتيب، ولو كنت أعلم ذلك لما وقع ما وقع”.

وواصل حديثه أنه “مع ضياع ركلة الجزاء من طرف فيصل فجر، بدت على معالم الغضب على ملامح المدرب، وكان يوجد صراخ في غرفة الملابس، بطريقة هسترية، حينها خالجتني مشاعر أنه لا يريدني أن أكون في المجموعة، فتبادر إلى ذهني فكرة أنني إذا لم يكن مرغوبًا في تواجدي فلماذا أنا هنا، ولماذا سأستمر؟”.

وذكر حمد الله “بعد الأزمة، توجهت إلى المدرب وتحدثت معه بصراحة، وكان معنا مصطفى حجي، وقلت له إذا كنت لا ترغب في تواجدي فمن الأفضل أن أذهب وتضم لاعبًا يمكنك الاستفادة منه بشكل أفضل، حينها رد عليا قائلا إذا كنت تريد مغادرة المعسكر فغادر، وحينها اتخذت القرار”.

حقبة وليد الركراكي

أوضح حمد الله أنه مع مجيء المدرب الوطني الحالي وليد الركراكي “استبشرت خيرا، وأنه تم القطع مع المرحلى السابقة وفتح صفحة جديدة مع اللاعبين وأنا واحد منهم، إلا أنني تعرضت لاضطهاد جديد”.

وأكمل قائلا “لم ألعب في المنتخب لمدة 7 سنوات لأسباب تافهه، وربما تحملت مسؤوليتي بسبب قرار مغادرة المعسكر سنة 2019، بعدها اعتقدت أنه إذا حضر مدرب جديد يجب أن يفتح صفحة جديدة مع الجميع، لكنني تفاجأت بنفس الاضطهاد ونفس الاستبعاد”.

واستكمل حديثه “لا ألوم أحدا أكثر من لومي على المدرب، لأنه كان يجب عليه أن يتواصل معي، ويستدعيني للمعسكر، ولكن لم يقم بأي مبادرة على الإطلاق”.

وأكد اللاعب “عندما استدعاني الركراكي وقابلته، قال لي، لماذا يقال عنك بأنك لاعب مشاكل؟ سألته هل أحضرتني إلى هنا من أجل هذا السؤال؟ إلا أن لقائي معه أماط اللثام عن كثير من الأمور، وغير فكرته نحوي”.

وشدد قائلا “لو أنني لست بالمحترف، لما لعبت على أعلى مستوى خارج المغرب لمدة 12 سنة، ومن الممكن العودة بعد 3 سنوات، لكنني أجيد التعامل مع المدربين والإدارات والجماهير، وهذا ما يجعل مني لاعبا متميزا”.

وتابع قائلا “ألوم على الركراكي إشراكي في شوط واحد فقط خلال مباريات ما بعد كأس العالم 2022، وكان هذا الشوط أمام الرأس الأخضر الذي يعد منتخب قويا وصلبا، واستبدلني بعدها في فترة ما بين الشوطين”.

واستغرب حمد الله قائلا “كان المدرب وليد الركراكي يستدعيني للمباريات الودية ولا يقوم بإشراكي، كيف ستحكم علي خاصة وأنني مع اتحاد جدة أقوم بدور مهم، وأسجل الأهداف؟”.

وأنهى اللاعب الملقب بـ “الساطي” كلامه قائلا “كل هدافي ومهاجمي أندية الدوري السعودي يشاركون مع منتخباتهم إلا عد الرزاق حمد الله! نعم لم يكن لدي حظ خلال الفترة الماضية مع المنتخب، وتبقى أفضل فتراتي مع بادو الزاكي”.

ويعد عبد الرزاق حمد الله من أفضل المهاجمين في الدوري السعودي على مر التاريخ، حيث يعد الهداف الثاني في تاريخ الكرة السعودية، إلا أن تجربته مع المنتخب المغربي ظلت متذبذبة في الوقت الذي لا يزال الشارع الرياضي المغربي يطالب بالمناداة على اللاعب مع اقتراب كل تربص إعدادي.