حماس تشيد بموقف الأردن ومصر الرافض لتهجير الشعب الفلسطيني من غزة
![حماس تشيد بموقف الأردن ومصر الرافض لتهجير الشعب الفلسطيني من غزة](https://thevoice.ma/wp-content/uploads/2024/11/حركة-حماس-960x540.png)
ثمنت حركة المقاومة الإسلامية -حماس- موقف الأردن ومصر الرافض لتهجير الشعب الفلسطيني من قطاع غزة، “والتأكيد أن هناك خطة عربية لإعمار غزة دون تهجير أهلها” ردا على مقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بإخلاء القطاع.
وقالت الحركة في بيان، الأربعاء 12 فبراير 2025، على موقعها الرسمي “إننا في حركة حماس نعتبر الموقف الأردني امتدادا لموقفه في رفض مشاريع التهجير والتوطين والوطن البديل، والتي تسعى إلى طمس هوية شعبنا الفلسطيني وإنهاء قضيته العادلة”.
وأضافت “ونثمن مواقف الأشقاء في الدول العربية وكل دول العالم التي عبرت عن رفضها لأي مخططات تهدف إلى تهجير شعبنا أو تصفية حقوقه الوطنية”.
ومن جانب آخر، قال مصدر فلسطيني لوكالة فرانس برس الأربعاء إن الوسطاء القطريين والمصريين “يعملون بشكل مكثف” لحل الأزمة المحيطة باتفاق وقف إطلاق النار في غزة، بعدما هددت إسرائيل باستئناف القتال إذا لم تفرج حماس السبت المقبل عن الرهائن المتفق عليهم.
وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخول له بالتصريح عن الأمر أن “الوسطاء على تواصل مع الطرف الأميركي… ويعملون بشكل مكثف من أجل إنهاء الأزمة لإلزام إسرائيل بتنفيذ البروتوكول الإنساني في اتفاق وقف النار وبدء مفاوضات المرحلة الثانية”.
وبدا وقف إطلاق النار مهددا في الأيام الأخيرة. فقد حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الثلاثاء من أن جيشه سيستأنف الحرب إذا لم تطلق حماس سراح الرهائن السبت. وقال في بيان “إذا لم تعد حماس رهائننا بحلول ظهر يوم السبت، فإن وقف إطلاق النار سينتهي، وسيستأنف الجيش القصف المكثف حتى إنزال هزيمة حاسمة بحماس”.
وشكل تهديده صدى لتهديد الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي توعد بفتح أبواب “الجحيم” إذا لم تفرج حماس عن “جميع” الرهائن الإسرائيليين لديها السبت.
جاء ذلك بعدما أعلنت حركة حماس أنها لن تفرج عن الرهائن حتى تتوقف إسرائيل عن “تعطيل الاتفاق” وتعود إلى الالتزام به وتسمح بدخول المساعدات الإنسانية.
والأربعاء، ذكر رئيس المكتب الإعلامي الحكومي التابع لحماس في غزة سلامة معروف أنه تم تسجيل “أكثر من 270 جريمة جديدة من انتهاكات وخروقات ارتكبها جيش الاحتلال الصهيوني منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ”.
وأضاف أن أبرز الخروقات “إطلاق النار على المواطنين وقتل 93 شهيدا وإصابة العشرات … وعدم الإلتزام بالبروتوكول الإنساني”.
ولا شك في أن التوتر يتصاعد. فقد أكد مصدر قريب من حماس اشترط عدم ذكر اسمه الأربعاء لوكالة فرانس برس أن “الأمور ما زالت صعبة وتزداد تعقيدا، في ظل مواصلة التعطيل الإسرائيلي… عدم التزام إسرائيل بدء مفاوضات المرحلة الثانية يؤكد إمعان الاحتلال في التعطيل بهدف تخريب اتفاق وقف النار واستئناف العدوان لأنه لا يوجد ما يردع الاحتلال”.
وبعد أشهر من الجمود، نجحت قطر ومصر والولايات المتحدة في التوسط لإبرام اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير 2025. وتضمن الاتفاق مرحلة أولى تستمر 16 يوما، يبدآن بعدها مفاوضات غير مباشرة للمرحلة الثانية. لكنها لم تبدأ.
وأفرجت حماس عن 16 رهينة إسرائيليين في خمس عمليات تبادل، في حين أفرجت إسرائيل عن مئات المعتقلين الفلسطينيين.
وكان من المقرر إجراء التبادل السادس السبت المقبل.