حماس تدعو فتح إلى التفاعل مع جهود تشكيل لجنة “إسناد مجتمعي” لإدارة قطاع غزة

دعت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، اليوم الجمعة 03 يناير 2025، حركة “فتح” إلى التجاوب مع جهود تشكيل لجنة الإسناد المجتمعي لإدارة قطاع غزة الذي يتعرض لإبادة جماعية على يد الاحتلال الإسرائيلي منذ قرابة 15 شهرا.
جاء ذلك في بيان قالت فيه الحركة إنها تلقت واستمعت مؤخرا إلى “العديد من المبادرات والمقترحات الوطنية في إطار التحرك لإنقاذ قطاع غزة مما يتعرض له من إبادة جماعية على أيدي العصابات الصهيونية بتواطؤ غربي وفشل دولي صادم”.
وأضافت الحركة: “نأمل من الإخوة في حركة فتح والسلطة التجاوب مع جهود تشكيل لجنة الإسناد المجتمعي في إطار النظام السياسي الفلسطيني والعمل من خلال الإجماع الوطني ومشروعيته السياسية”.
وأوضحت أنها تجاوبت خلال الأشهر الأخيرة مع “الجهود التي تبذلها مصر وسعينا إلى تشكيل حكومة توافق وطني أو تكنوقراط، وتعاملنا بإيجابية مع مبادرة مصر المدعومة عربيا وإسلاميا لتشكيل لجنة الإسناد المجتمعي لإدارة شؤون قطاع غزة بشكل مؤقت وأن تكون مرجعيتها السياسية المرسوم الرئاسي الفلسطيني”.
وتابعت: “قطعنا شوطا مهما مع الإخوة في حركة فتح برعاية الأشقاء في مصر لتشكيلها، ثم توصلنا وتوافقنا مع العديد من القوى والفصائل والشخصيات والفعاليات الوطنية إلى مجموعة من الأسماء المقترحة من ذوي الكفاءات الوطنية والمهنية، وتم تسليمها إلى مصر”.
وفي السياق، أكدت الحركة على جاهزيتها لـ”تنفيذ أي من الاتفاقات التي تم التوصل إليها وطنيا، وانفتاحها على كل صيغة من شأنها أن تلم شمل الشعب الفلسطيني ومؤسساته وتعيد الاعتبار لنظامه السياسي”.
وأشارت الحركة إلى أنها تعاملت “بمرونة مع الاتفاقات والتوافقات الوطنية التي جرت في مصر والجزائر وروسيا والصين”، ضمن مساعيها لـ”ترتيب البيت الفلسطيني وترسيخ وحدته وإعادة الاعتبار للنظام السياسي”.
وكانت حماس قد أعلنت في 5 ديسمبر 2024 موافقتها على المقترح المقدم من مصر بخصوص تشكيل “لجنة الإسناد المجتمعي عبر آليات وطنية جامعة”، فيما لم تفصح حركة “فتح” عن موقفها إزاء المقترح.
ومنذ 2007 يتواصل انقسام فلسطيني جغرافي وسياسي بين فتح وحماس، ولم تفلح وساطات إقليمية ودولية واتفاقيات عديدة في إنهائه.
وتأتي هذه الدعوة، وسط تواصل اللقاءات الإسرائيلية لبحث مستقبل قطاع غزة بعد انتهاء الحرب وإيجاد بديل لحكم حماس، كما تقول صحيفة “يديعوت أحرنوت” الإسرائيلية.
وعلى مدار أشهر الإبادة، عبرت فصائل فلسطينية عن رفضها لأي حكم أجنبي في قطاع غزة.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 154 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.