حماس تدعو العرب والمسلمين إلى التحرك لوقف “الإبادة” في غزة

دعت حركة المقاومة الإسلامية -حماس- الخميس 20 مارس 2025، الدول العربية والإسلامية إلى اتخاذ إجراءات فورية لوقف الجرائم الإسرائيلية المتجددة ضد المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، قائلة إن عليها “مسؤولية سياسية وأخلاقية مباشرة” لوقف “الإبادة”.
واستأنف جيش الاحتلال إسرائيلي جرائمه ضد الفلسطينيين في وقت مبكر الثلاثاء بموجة من الغارات الدامية التي أدت إلى خرق الهدوء النسبي الذي ساد الأراضي الفلسطينية منذ وقف إطلاق النار في 19 يناير الماضي.
وأعلن الجيش الإسرائيلي الخميس توسيع عمليته البرية في غزة لتشمل منطقة رفح في أقصى جنوب القطاع.
أعلن الناطق باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل أن عدد الشهداء الفلسطينيين ارتفع الخميس إلى 504، نتيجة للضربات الجوية الإسرائيلية التي استؤنفت منذ فجر الثلاثاء
وهذه الحصيلة هي الأعلى منذ بدء الحرب الهمجية الإسرائيلية التي شنتها دولة الاحتلال قبل أكثر من 17 شهرا على القطاع المحاصر.
وقالت حماس في بيان إن “استمرار المجازر (…) يلقي بمسؤولية سياسية وأخلاقية مباشرة على جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي لوقف الإبادة التي ترتكب أمام ناظر العالم أجمع”.
وأضافت “نطالب الدول العربية والإسلامية بالتحرك العاجل أمام المحافل الدولية وعلى رأسها مجلس الأمن الدولي واتخاذ إجراءات فورية لوقف العدوان والابادة الجماعية بحق شعبنا الفلسطيني”.
وأثار استئناف إسرائيل هجماتها بعد وصول المحادثات بشأن تمديد الهدنة إلى طريق مسدود، إدانات دولية واسعة.
وامتد ت المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار ستة أسابيع، تم خلالها الإفراج عن 33 رهينة بينهم ثماني جثث، في مقابل أكثر من 1800 معتقل فلسطيني.
لكن المفاوضات التي جرت أثناء التهدئة بوساطة قطر والولايات المتحدة ومصر وصلت إلى الطريق المسدود.
وتريد حماس الانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق والتي تنص على وقف دائم لإطلاق النار، وانسحاب إسرائيل من غزة، وإعادة فتح المعابر لإدخال المساعدات الإنسانية، وإطلاق سراح الرهائن المتبقين.
في المقابل، تريد دولة الاحتلال الإسرائيلي تمديد المرحلة الأولى حتى منتصف أبريل وتطالب بـ”نزع السلاح” من غزة وإنهاء سلطة حماس التي تحكم القطاع منذ عام 2007، للمضي قدما في المرحلة الثانية.