حماس تؤكد التزامها باتفاق الهدنة بعد تهديدات ترامب لسكان غزة ب”الموت”

أكدت حركة المقاومة الإسلامية -حماس- الخميس 06 مارس 2025، التزامها وقف إطلاق النار الساري منذ يناير الماضي في قطاع غزة، وذلك غداة توعد الرئيس الأميركي دونالد ترامب سكان القطاع الفلسطيني المحاصر بـ”الموت” ما لم تفرج الحركة فورا عن كل الرهائن المحتجزين لديها.
وأتى تهديد ترامب بعيد تأكيد الولايات المتحدة أنها أجرت، بالتشاور مع إسرائيل، اتصالات سرية مباشرة مع الحركة الفلسطينية تركزت على الرهائن الأميركيين في القطاع، وذلك في تغيير جذري عن سياسة طويلة الأمد للولايات المتحدة، قضت بعدم إجراء محادثات مباشرة مع مجموعات تصنفها “إرهابية”.
ووجه ترامب إلى حماس “آخر تحذير” لكي تطلق الرهائن الأحياء والأموات، وتغادر قيادتها قطاع غزة المدمر بفعل الحرب الإجرامية التي شنها الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين الفلسطينيين بقطاع غزة لمدة 15 شهرا منذ السابع من أكتوبر 2023.
وكتب ترامب على منصته “تروث سوشل” الأربعاء “إلى سكان قطاع غزة: هناك مستقبل جميل ينتظركم، لكن ليس إذا احتفظتم بالرهائن. إذا احتفظتم برهائن أنتم أموات! خذوا القرار الصحيح”.
وأضاف “إني أرسل لإسرائيل كل ما تحتاج إليه لإنهاء المهمة، وما من عضو واحد في حماس سيكون في مأمن إذا لم تفعلوا ما أقوله لكم (…) هذا آخر تحذير لكم! بالنسبة للقيادة، الآن هو الوقت المناسب لمغادرة غزة، بينما لا تزال لديكم الفرصة”.
والخميس، رد المتحدث باسم حماس حازم قاسم بالتأكيد على أن تهديدات ترامب “تشجع” إسرائيل على “عدم تنفيذ بنود” اتفاق الهدنة الذي بدأ تنفيذه في 19 يناير الماضي.
وطالب قاسم الإدارة الأميركية بـ”الضغط على الاحتلال للدخول في مفاوضات المرحلة الثانية حسب ما نص عليه الاتفاق” الذي أبرم بوساطة أميركية وقطرية ومصرية.
ولاحقا، أكد أبو عبيدة، المتحدث باسم كتائب عزالدين القسام، التزام الجناح العسكري لحماس الهدنة “رغم كل محاولات العدو المراوغة والكذب والتحايل المعهود”.
وقال أبو عبيدة في رسالة مصورة “آثرنا ولا نزال نؤثر الالتزام بالاتفاق حقنا لدماء أبناء شعبنا ورغبة في سحب الذرائع التي يحاول العدو جاهدا اختلاقها واحتراما لتعهدات الإخوة الوسطاء من الأشقاء”.
وأضاف أن القسام لديها “إثبات حياة حتى اليوم لمن تبقى” من الرهائن، محذرا من أن “أي تصعيد للعدوان على أهلنا سيؤدي غالبا إلى مقتل بعض أسرى العدو كما حدث من قبل في الكثير من الحالات”.
وامتدت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار ستة أسابيع، وأتاحت عودة 33 من الرهائن الى إسرائيل بينهم ثمانية قتلى، فيما أفرجت إسرائيل عن نحو 1800 معتقل فلسطيني كانوا في سجونها.