حماس: الفيتو الأمريكي “الوقح” يجهض جهود وقف إطلاق النار في غزة
قالت حركة المقاومة الإسلامية -حماس- إن “العدو الصهيوني المجرم يواصل ارتكاب جرائمه، إمعاناً في حرب الإبادة الوحشية ضد الشعب الفلسطيني”، مستنداً إلى غطاء أمريكي إجرامي، ودعم عسكري وسياسي لا محدود، وآخره الفيتو الذي أفشل به أمس قراراً في مجلس الأمن لوقف إطلاق النار في غزة.
وأفادت الحركة اليوم الخميس 21 نونبر 2024، في بلاغ لها، أنه “استمراراً لحملة التطهير العرقي التي يواصل الجيش الصهيوني المجرم ارتكابها في شمال قطاع غزة منذ حوالي 50 يوما متواصلة، أقدم هذا العدو الفاشي خلال الساعات الأولى من صباح هذا اليوم على ارتكاب مجزرة مروعة، بقصفه حياً سكنياً، في محيط مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا، ما أدى في حصيلة أولية لارتقاء ستة وستين شهيداً، إضافة لعشرات الجرحى والمفقودين”.
وحملت الحركة، المجتمع الدولي والمؤسسات الأممية، مسؤولية استمرار هذه المجازر بحق المدنين في شمال قطاع غزة، مفسرة “ذلك نتيجةً للصمت والعجز عن تفعيل آليات الحماية من الإبادة والتطهير، والقيام بالدور القانوني والأخلاقي في حماية شعبنا أمام هذه الانتهاكات غير المسبوقة”.
وجددت الحركة دعوتها لتحرك عالمي من كافة الأطراف، والضغط لوقف الإبادة الصهيونية بحق الفلسطينين، واتخاذ الإجراءات الكفيلة التي تردع الكيان عن مواصلة جرائمه، وخططه الممنهجة لتهجير الشعب الفلسطيني.
وعطلت الولايات المتحدة، مرة أخرى أمس الأربعاء، صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يدعو إلى وقف “فوري وغير مشروط ودائم” لإطلاق النار في غزة عبر استخدام حق النقض مجددا دعما لحليفتها إسرائيل.
وكان مشروع القرار الذي أيدته 14 دولة وعارضته الولايات المتحدة، يطالب “بوقف فوري وغير مشروط ودائم لإطلاق النار يجب أن تحترمه كل الأطراف” و”الإفراج الفوري وغير المشروط عن كل الرهائن”.
وأوضح نائب السفيرة الأميركية روبرت وود بعد التصويت “لقد كنا واضحين للغاية خلال جميع المفاوضات أننا لا نستطيع دعم وقف غير مشروط لإطلاق النار لا يتيح الإفراج عن الرهائن”، معتبرا أن المجلس كان سيوجه من خلال هذا القرار إلى حماس “رسالة خطيرة مفادها أنه لا داعي للعودة إلى طاولة المفاوضات”.
*عبيد الهراس