حقوقيون يطالبون بوقف “مسلسل الخوصصة” في قطاع الصحة
انتقدت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان الأوضاع الصحية بالبلاد معتبرة أن هنالك تراجعا كبيرا في الخدمات الصحية العمومية مقابل توسع خدمات القطاع الخاص، مطالبة بوقف ما أسمته “مسلسل الخوصصة”.
وحذرت الجمعية من وضع قطاع الصحة العمومية بالمغرب قائلة إنه “يتراجع سنة بعد أخرى لصالح القطاع الخاص، جراء ما تقدمه الدولة، لهذا الأخير على حساب القطاع العمومي، من دعم وتشجيع، وما تسخره له من إمكانيات، بأمر من المؤسسات المالية الدولية، في تجاهل تام لحق المواطنين في العلاج وفي خدمات صحية تليق بالإنسان”.
وجاء ذلك في بيان أصدرته الجمعية الحقوقية يوم أمس الاثنين 8 أبريل الجاري بمناسبة اليوم العالمي للصحة، والذي دعت فيه إلى وقف ما أسمته “مسلسل خوصصة مرافق قطاع الصحة العمومية، وإلى النضال من أجل وقف تسليع خدمات القطاع”.
وطالبت الجمعية الدولة بنهج سياسات تعتمد على “توظيف الإمكانيات الذاتية عوض إغراق البلاد في الديون الخارجية ورهن مستقبل الأجيال اللاحقة بالمؤسسات المالية الدولية، التي تسعى إلى الهيمنة والسيطرة على المقومات الاقتصادية والتحكم في مصير البلاد”.
وأكد حقوقيو الجمعية ضرورة وضع حد لما وصفوه ب”تفاقم الفوارق الطبقية واتساع الهوة، في الولوج إلى الخدمات الصحية، بين الفقراء والأغنياء، وبين المجالات الترابية” حيث تتفاقم وفق كلام الجمعية “المعاناة في الكثير من المناطق الجبلية والنائية، التي تفتقر لأبسط الشروط الصحية، من انعدام البنية التحتية إلى غياب الأطر الطبية والأدوية الضرورية”.
وشددت على أهمية فتح قنوات الحوار الجدي والمسؤول مع مختلف الفئات العاملة في القطاع الصحي، لتسوية أوضاعهم المادية وتحسين شروط العمل، بما يساعد على أداء الواجب في أحسن الظروف، وتجويد الخدمات مع ما تستدعيه من استقامة وتخليق وحسن استقبال المرتفقين.
ومن جهة أخرى، طالب بلاغ الجمعية الحقوقية بإيجاد الحلول المنصفة لمطالب طلبة كليات الطب وطب الأسنان والصيدلة، عبر آليات الحوار الديمقراطي، “بعيدا عن لغة التهديد والوعيد والقمع والطرد والتوقيف التي يتم نهجها في معالجة القضايا المطروحة” وفق نص البلاغ.