حقوقيون يطالبون بالتدخل لـ”إنهاء فوضى” مناجم بني تجيت
طالبت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان سلطات بني تجيت ب”التدخل العاجل” لإنهاء فوضى أمنية تعاني منها مناجم المنطقة، وتضر بممتلكات الأفراد فيها منددة بحياتها قي التعامل مع الوضع.
وقال فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان ببني تجيت، في بلاغ توصلت صحيفة “صوت المغرب” بنسخة منه، إنه يتابع منذ أيام “بقلق واستغراب شديدين ما وصلت إليه البلدة من انفلات أمني بمناجم جبل بوضهر”، مشيرة إلى أنه تم الاعتداء على الممتلكات الخاصة وسرقة منتوج الرصاص والزنك وتخريب المعدات والآليات وسرقتها.
ونبه إلى أن هذه الأفعال العدواني التي “تتزايد يوماً بعد يوم أمام مرأى ومسمع السلطات، لم تسلم منه حتى الحيوانات”.
وحملت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان “المسؤولية كاملة للسلطة المحلية والإقليمية والوطنية على هذا الانفلات الأمني”، في مناجم جبل بوضهر “والذي يلحق أضرار حتى بممتلكات الأفراد”، منتقدة سياسة “الحياد” أمام كل ما يقع في البلدة من فلتان أمني، بمقابل “حصار وقمع احتجاجات القوى الحية المدافعة عن حقوق الإنسان”.
وطالب الجمعية الحقوقية السلطات الإقليمية وعلى رأسها عامل الإقليم بالتدخل العاجل باعتباره المنسق لعمل المؤسسات من أجل إرجاع الأمور إلى نصابها، متسائلة حول “الطرف المستفيد من الفوضى”.
هذا ودعت المسؤولين الوطنيين والجهويين والإقليميين والمحليين إلى إطلاق سياسة تنموية حقيقية من أجل ضمان الحقوق الأساسية لساكنة البلدة و”المواطنين المهجرين” من المناطق المجاورة مثل تالسينت وبوعنان وكرامة، هرباً من الفقر والهشاشة والأوبئة.
ونبهت إلى خطورة التطورات الأخيرة وانعكاساتها على مستقبل المنطقة وساكنتها والأوضاع فيها، منتقدة في نفس “كل الأصوات الهدامة التي تعيد البلدة وساكنتها إلى عصور السيبة وضرب تاريخ النضال السلمي بالمنطقة”، مشددة على ضرورة “إخراج المنطقة من حالة التهميش والركود المقصود، والقيام بإجراءات من أجل ضمان العيش الكريم لساكنتها المتزايدة يوماً بعد آخر”.