story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
حقوق وحريات |

حقوقيون يطالبون الحكومة بالتدخل العاجل لتحرير مغاربة “أسطول الصمود” من قبضة إسرائيل

ص ص

دعت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان رئيس الحكومة عزيز أخنوش إلى اتخاذ كافة التدابير والمبادرات القانونية لحماية واستعادة المواطنين المغاربة المشاركين في أسطول الصمود العالمي المتوجه إلى غزة، بعد اعتراضه من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.

ويتعلق الأمر بالحقوقي عزيز غالي، الرئيس السابق للجمعية، والصحافي بقناة الجزيرة يونس أيت ياسين، إضافة إلى الناشطين أيوب حبراوي وعبد العظيم بن الضراوي.

وقالت الجمعية، في رسالة مفتوحة إلى رئيس الحكومة، إن الاحتلال الإسرائيلي أقدم، كما كان متوقعاً، على اعتراض السفن المدنية المتجهة نحو غزة لكسر الحصار المفروض عليها، وما رافق ذلك من “ترويع واختطاف للمشاركين ونقلهم قسراً إلى داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة”.

واعتبرت الجمعية أن ذلك يشكل “خرقاً صارخاً للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، اللذين يضمنان حرية الملاحة، وسلامة المدنيين، وحماية قوافل المساعدات الإنسانية من أي اعتداء أو قرصنة”.

وشددت الهيئة الحقوقية على إدانتها القوية “للإجرام الصهيوني العابر للحدود”، محملة حكومات المجتمع الدولي مسؤولية صمتها، ومجددة مطالبها بتفعيل الآليات الدولية لملاحقة قادة الاحتلال ومعاقبتهم بوصفهم “مجرمي حرب ومنتهكي القانون الدولي الإنساني”.

ودعت الجمعية الحكومة المغربية إلى الاحتجاج الصريح والعلني على الاعتداءات والاختطافات التي طالت النشطاء المغاربة وغيرهم، والتدخل العاجل لتوفير الحماية القانونية والرعاية الصحية والنفسية للمختطفين بمساعدة الهيئات الدولية، استناداً إلى التشريعات الوطنية والاتفاقيات الدولية ذات الصلة.

كما طالبت بوقف جميع أشكال التطبيع مع إسرائيل، التي وصفتها بـ”الكيان العنصري والفاشي والمجرم المدان والمنبوذ من قبل الضمير الإنساني وجميع الشعوب المحبة للسلام”.

وأكدت الجمعية أن “التحرك الرسمي العاجل في هذا الملف يشكل صوناً لكرامة الشعب المغربي ودفاعاً عن مصالحه، في ظل ما يتعرض له سكان غزة من حصار وإبادة جماعية، وما يواجهه النشطاء المغاربة المشاركون في الأسطول من مخاطر أثناء محاولتهم كسر هذا الحصار غير القانوني”.

وفي السياق ذاته، أعلن أسطول الصمود يوم الجمعة 3 أكتوبر 2025 أن البحرية الإسرائيلية سيطرت على جميع سفنه البالغ عددها 42، وذلك بعد اعتراضها صباح اليوم آخر سفينة متبقية من الأسطول.

وأفادت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة أن عدداً من معتقلي الأسطول دخلوا في إضراب مفتوح عن الطعام منذ لحظة احتجازهم. كما أشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن الشرطة أحالت 473 من نشطاء الأسطول، بعد التحقيق معهم، إلى سجن كتسيعوت في النقب.

وأظهرت لقطات مصوَّرة وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير وهو يصل إلى ميناء أسدود حيث يُجري الاحتلال التحقيق مع الناشطين، واصفاً إياهم بـ”الإرهابيين”.

وشارك في عملية السيطرة على السفن مئات الجنود من وحدات مختلفة، فيما تولت وحدة “الكوماندوز” البحري “شاييطت 13” السيطرة بالتوازي على 6 سفن رئيسية، بينها “سيروس” و”دير ياسين”.

يذكر أن أسطول الصمود العالمي انطلق مطلع شتنبر الماضي من إسبانيا، حاملاً حوالي 45 سفينة على متنها مئات النشطاء من أكثر من 40 دولة، من بينهم السويدية غريتا تونبرغ والفرنسية ريما حسن، وكان محملاً بحليب الأطفال ومواد غذائية ومساعدات طبية موجهة إلى قطاع غزة الخاضع لحصار إسرائيلي مطبق.