حقوقيون يدخلون على خط واقعة “التزوير” بالمجلس العلمي لخنيفرة ويطالبون بفتح تحقيق
دعت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بخنيفرة، المجلس العلمي الأعلى “لفتح تحقيق دقيق في واقعة تزوير نتائج اختبارات التأهيل بالمجلس العلمي المحلي لمدينة خنيفرة”، التي كشف عنها عضو المجلس إدريس إدريسي في وقت سابق، معتبرة أن ذلك “إساءة لاستغلال الموقع والوظيفة، وانزلاقا بالبلاد في قعر الفساد”.
وطالبت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بخنيفرة، في بلاغ لها أصدرته أمس الخميس 21 نونبر 2024، المجلس العلمي الأعلى بمحاسبة كل المتورطين في واقعة “تزوير اختبارات التأهيل الخاصة بالخطابة والإمامة والأذان بالمجلس العلمي المحلي لخنيفرة”، منبهة “للآثار السلبية للدخول في سجال فارغ مع إدريس إدريسي، دفاعا عن وضع تحوم حوله العديد من الشكوك”.
وفي غضون ذلك، ناشدت الجمعية، النيابة العامة بخنيفرة، بمباشرة الأبحاث والتحريات الضرورية في هذه القضية التي يتابعها كل المغاربة لإثبات الحقيقة وربط المسؤولية بالمحاسبة، “حماية للأمن القانوني والحقوق والحريات، عبر تفعيل صلاحياتها القانونية والتزامات المغرب الدولية في محاربة الفساد”.
وأعلنت الهيئة الحقوقية عن تضامنها “المطلق واللامشروط مع إدريس إدريسي في مبادرته الجريئة في تعرية واقعة، أريد منه حسب تصريحاته تزكيتها ومباركة التزوير فيها وتبيضها والتغاضي وغض البصر استجابة لبعض التعليمات”، مؤكدة في ذات السياق، أنها لن تذخر جهدا في تحمل مسؤوليتها الكاملة في الوقوف بحزم “أمام كل محاولات طمس الحقيقة فيه”.
وعلاقة بالموضوع، كشف إدريس ادريسي، عضو المجلس العلمي المحلي لمدينة خنيفرة في وقت سابق عن تقديمه لاستقالته من المجلس العلمي المحلي لمدينة خنيفرة احتجاجا على “تزوير نتائج اختبارات التأهيل”، مبرزا “تعرضه لتهديدات خطيرة من مبعوثي لجنة المجلس”.
وقال ادريسي، في تدوينة له على حسابه الشخصي بموقع فيسبوك، “إنني تلقيت من اللجنة المكلفة بالتحقيق خبر إقالتي من المجلس”، موضحا أن “الحقيقة التي تعمدت اللجنة إخفاءها أني أطلعتها مسبقا على وضع استقالتي بيد الرئيس بواسطة كتابة المجلس منذ فاتح نونبر 2024، كخطوة احتجاجية أولى على تزوير نتائج اختبارات التأهيل”.
وأضاف المصدر أن “قرار اللجنة بقدر ما كان مخيبا وصادما بقدر ما أكد لنا صحة وسلامة الخطوة الإعلامية التي لجأنا إليها للتعريف بالقضية” مشيرا إلى أن “التهديدات التي تلقيتها من مبعوثي اللجنة لن تثنيني أبدا على مواصلة طريق الانتصار للقضية العادلة وإني أعتبرها من قبيل الإرهاب النفسي فحسب”.
وكان إدريس ادريسي، عضو المجلس العلمي المحلي لمدينة خنيفرة قد كشف في تدوينة سابقة، أن “اختبارات التأهيل الخاصة بالخطابة والإمامة والأذان بالمجلس العلمي المحلي لخنيفرة الدورة الأخيرة شابتها خروقات كبيرة انتهت بتغيير محاضر بعض اللجان وتزوير نتائجها من الرئيس وبعض الأعضاء بعد ضغوطات كبيرة وهائلة من جهات نافذة داخل المؤسسة العلمية”.
ومن جهته، كان المجلس العلمي الأعلى قد ذكر يوم الخميس 14 نونبر 2024، في بلاغ له أن “التبليغ عن تغيير المحاضر مجرد ادعاء كاذب لا يستند إلى وثائق أو أدلة، وأن اختبار التأهيل أُجري وفق المسطرة المنظمة له من الأمانة العامة، وأن عمل وأداء المجلس العلمي بخنيفرة متميز في مدينته ومحيطه”.
*عبيد الهراس