حقوقيون يدخلون على خط “قمع” مسيرة للأساتذة بالشرق
دخل حزب تحالف اليسار الديمقراطي وحزب النهج الديمقراطي العمالي، على خط تدخل القوات العمومية في حق الأساتذة الذين حاولوا أول أمس الأحد تنظيم مسيرة إحتجاجية جهوية بمدينة وجدة، استجابة لدعوة النقابة الوطنية للتعليم، المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل.
وبالموازاة مع موقف الحزبين الرافض والمستنكر لـ”قمع” الأساتذة، اعتبر أيضا فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بوجدة، ما حدث “اعتداء صريح على الحقوق و الحريات العامة تتنافى كلية مع الدستور المغربي لسنة 2011 و ظهير الحريات العامة”.
وأدان حزب النهج الديمقراطي العمالي في بيان توصل “صوت المغرب” بنسخة منه، بشدة ما أسماه “منع و قمع”، المسيرة السلمية للنقابة الوطنية للتعليم بالجهة الشرقية، كما أكد أن “المقاربة القمعية وأسلوب الترهيب لن تزيد الشغيلة التعليمية إلا إصرارا على الاحتجاج والتضحية”.
وطالب رفاق جمال براجع في وجدة “بالكف عن جميع أشكال القمع والحصار والتضييق في حق القوى المناضلة”.
من جانبه قال حزب فدرالية اليسار في بيان توصل “صوت المغرب” بنسخة منه، أنه بالموازاة مع “إدانته الصارخة لهذه الهجمة القمعية التي تتنافى والشعارات الرسمية عن دولة الحق والقانون ودستور الحقوق والحريات”، فإنه يعلن في نفس الوقت “تضامنه المطلق” مع مناضلي الكنفدرالية الديمقراطية للشغل بوجدة.
وطالب الحزب، من المسؤولين وطنيا ومحليا “التعاطي الجدي والمسؤول مع احتجاجات ومطالب نساء ورجال التعليم بمختلف فئاتهم”.
وكانت الجمعية المغربية لحقوق الانسان، قد أكدت أنها “عاينت منع المسيرة الشعبية الاحتجاجية الجهوية، من طرف القوات العمومية..ففي الوقت الذي كان المناضلون والمناضلات النقابيون يتأهبون للالتحاق بنقطة انطلاق المسيرة بساحة 9 يوليوز، لجأت القوات العمومية إلى القيام بإنزال أمني كثيف و احتلال الساحة بعد المنع الكتابي للمسيرة”.
وأضافت في بيان توصل “صوت المغرب” بنسخة منه، أن القوات العمومية أقدمت على ذلك “للحيلولة دون وصول نساء و رجال التعليم و المواطنات و المواطنين إلى ساحة الاحتجاج”.
وأكد فرع الجمعية، أن الأساتذة تعرضوا لمختلف أشكال القمع، بما فيها العنف و الدفع بالمحتجين بالقوة الابتعاد عن ساحة 9 يوليوز و اقتيادهم عنوة بالشارع العمومي و محاصرة المناضلات و المناضلين النقابيين أمام المقر النقابي”.
وكانت النقابة الوطنية قد وجهت في وقت سابق دعوات لفروعها بالجهات لتنظيم مسيرات احتجاجية جهوية، تفاعلا مع الغليان الذي يعرفه قطاع التعليم، وهو ما ردت عليه السلطات بمنع هذه المسيرات.
وأدان الكاتب الإقليمي للنقابة بوجدة، حسان بنعاشور، في تصريح سابق لـ”صوت المغرب” بشدة، “هذا القمع”، معتبرا أن “الخطاب في واد والواقع في واد آخر”، وهو ما يؤكد “أننا عدنا إلى سنوات الجمر والرصاص التي كنا نعتقد أننا تركناها خلفنا” يضيف الناشط النقابي.
وزاد في نفس السياق أن هذه “الأساليب المرفوضة؛ لن تثني الشغيلة التعليمية عن الدفاع عن المدرسة العمومية”.