حقوقيون يتظاهرون أمام الخارجية للإفراج عن غالي وبنضراوي من السجون الإسرائلية

تظاهر مجموعة من الحقوقيين ومناهضي التطبيع، اليوم الثلاثاء 7 أكتوبر 2025، أمام مبنى وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة والمقيمين بالخارج، للمطالبة بالتدخل العاجل من أجل الإفراج عن عزيز غالي وعبد العظيم بنضراوي، المعتقلين لدى سلطات الاحتلال الإسرائيلي.
ويأتي هذا الاحتجاج في أعقاب إطلاق الاحتلال الإسرائيلي سراح جميع نشطاء أسطول الصمود لرفع الحصار عن غزة، باستثناء عزيز غالي وعبد العظيم بنضراوي وثلاثة نشطاء آخرين، ما أثار استياء الرأي العام والمجتمع المدني المغربي، الذين اعتبروا استمرار اعتقالهم “انتقاماً من مواقفه المناهضة للاحتلال”.
وطالب المشاركون في الوقفة وزارة الخارجية المغربية بضرورة اتخاذ خطوات عاجلة وفعّالة للتواصل مع الجهات الإسرائيلية لضمان الإفراج عن جميع المعتقلين المغاربة، مؤكدين أن القضية تمثل قضية وطنية تتطلب تضامناً رسمياً وشعبياً.
في هذا الصدد، أوضحت سعاد براهمة، المحامية ورئيسة الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، في حديث مع صحيفة “صوت المغرب” أن النشطاء توجهوا إلى وزارة الخارجية لطلب لقاء أي مسؤول من أجل قضية غالي وبنضراوي.
وأشارت إلى أن طلبهم قوبل بالرفض. قائلة: “نحن نسجل هذا الرفض، مع التأكيد على أننا عازمون على الاستمرار في المطالبة بمعرفة مصير رفاقنا”.
وحملت براهمة الوزارة كامل المسؤولية، تجاه الإفراج عن المواطنين المغاربة ومعرفة ظروف احتجازهم ووضعهم، ومتى سيتم إطلاق سراحهم.
وأضافت أن وقفتهم اليوم تأتي تأكيداً لموقفهم ومطالبهم، مشددة على أنهم سيواصلون خطواتهم النضالية “بما في ذلك تنظيم لقاءات أخرى في حال عدم تدخل الدولة المغربية للقيام بواجبها تجاه مواطنيها، كما تفعل باقي الدول”.
وإلى جانب سعاد براهمة، حضر كل من عبد الإله بن عبد السلام منسق الائتلاف المغربي لحقوق الإنسان، وعبد الحميد أمين عضو السكرتارية الوطنية للجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، وعبد الحفيظ سريتي منسق مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين.
كما حضر مشاركون في أسطول الصمود العالمي إلى جانب غالي وبنضراوي، والذي كان يهدف إلى كسر الحصار عن غزة، منهم الحقوقية خديجة الرياضي، والناشطان أحمد ويحمان ويونس بطاحي.
وأدان أحمد ويحمان، رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع، رفض وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين في الخارج، استقبال وفد الائتلافات المناهضة للتطبيع.
وقال ويحمان إن الوقفة تجديد للموقف الثابت من تجاهل الحكومة المغربية اعتقال مغاربة أسطول الصمود، مشيراً إلى أنه ستتبعها وقفات وأشكال نضالية “أقوى في حال استمرار الدولة المغربية في التملص من مسؤولياتها” إزاء ما وصفه بـ”القرصنة الصهيونية”.