story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
مجتمع |

حقوقيون: قاصرات غير مرافقات بين 12 و16 سنة ينتظرن فرصة للدخول إلى مليلية المحتلة

ص ص

سجل حقوقيون، تزايد أعداد الفتيات القاصرات، الملتحقات بمحيط مدينة مليلية المحتلة، الراغبات في سلوك طريق الهدرة غير الشرعية، بعدما كان الأمر مقتصرا خلال السنوات الماضية على الفتيان.

وقالت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع الناظور، والتي تتابع عن كثب تطور ملفات الهجرة، إن معاينة محيط المعبر الحدودي لمليلية المحتلة، بني انصار، تكشف عن حقيقة جديدة، لم تظهر إلا خلال الأسابيع الأخيرة.

وأوضحت الجمعية، أن ملاحظاتها أظهرت وجود مجموعات من القاصرات غير المرافقات، وهن فتيات تتراوح أعمارهن بين 12 و 16 سنة، أتين من مناطق بعيدة، يقضين اليوم كله في بني انصار، ويبحثن حسب تصريحاتهن عن طريقه لعبور الحدود نحو الثغر المحتل.

وتخلص الجمعية، إلى أن قضية الهجرة، باتت تمس القاصرين من كلا الجنسين، بعدما كانت مقتصرة إلى وقت قريب على القاصرين الذكور.

محيط مليلية المحتلة ليس استثناء، حيث أظهرت أحداث سبتة الأخيرة، أو ما عرف بـ”الهروب الكبير”، تواجدا كبيرا للفيات إلى جانب الفتيان، في عملية الهجرة بحرا وبرا نحو سبتة المحتلة، على الرغم من خطورتها.

وفي السياق ذاته، تناقلت وسائل الإعلام الإسبانية، شهر أكتوبر الماضي، قصة قاصر مغربية تبلغ من العمر 16 سنة، تقول إنها واجهت خطر الموت لساعات بين أمواج البحر الأبيض المتوسط أثناء محاولتها العبور إلى مدينة سبتة المحتلة رفقة صديقتها مغتنمتين فرصة “تدهور الأحوال الجوية”، قبل العثور عليها وتسليمها من قبل السلطات المغربية إلى عائلتها في مدينة الفنيدق السبت 12 أكتوبر 2024.

وبررت وصال إقدامها على هذه المغامرة، في حديث مع الصحيفة الإسبانية، بالظروف المعيشية السيئة التي تعيشها، والفقر الذي تعاني منه العديد من العائلات المغربية، حسب تعبيرها، وقالت: “أعلم أن الأمر خطير وصعب، لكن الظروف أجبرتني”، مشيرة إلى أنها ستركز على دراستها لتجنب تكرار هذه التجربة.

ويعد دخول الفتيات إلى سبتة سباحة غير معتاد، لكن هذه الظاهرة تصاعدت خلال الصيف مع حملات الهروب الجماعي، حيث بدأت عدة فتيات مراهقات في اتباع نفس المسار الذي كان يسلكه البالغون والقاصرون من الذكور بانتظام عبر الصخور، يرتدين بدلات غطس أو ملابس سباحة متجاوزات الحدود بين الجانبين، وقد وثقت عدة مقاطع فيديو نُشرت على منصات مثل تيك توك، وصول العديد منهن إلى شواطئ المدينة المحتلة.

وينص القانون الإسباني على أنه يحق لكل قاصر الحصول على “إجراء قانوني فردي”، قبل تنفيذ أي عملية ترحيل محتملة، وفقا لحكم المحكمة العليا.

كما يلزم القانون الدولي إسبانيا برعاية اليافعين من المهاجرين حتى يبلغوا السن القانوني. وقد انخفض عدد الوافدين إلى سبتة ومليلية سنة 2023 منذ عمليات العبور الجماعية الأخيرة لسنة 2021، حيث لم يتجاوز عدد الوافدين إلى مليلية 20 مهاجرً و19 إلى سبتة هذه السنة، بينما وصل أكثر من 3000 إلى إسبانيا عبر جزر الخالدات، قبل أن يعود للارتفاع خلال العام الجاري، بعد توالي عمليات الدخول الجماعي خصوصا لسبتة المحتلة، وكانت أكبرها في شتنبر 2024