حفيظ: برحيل بنسعيد يوقع المغرب على نهاية جيل سياسي بأكلمه
قال الباحث محمد حفيظ، أستاذ اللسانيات، إنه بوفاة المناضل الكبير محمد بنسعيد آيت ايدر، “يوقع على نهاية جيل سياسي بأكمله”.
وتابع حفيظ في حديثه لصحيفة “صوت المغرب”، “تلقينا بحزن شديد، في أولى ساعات صباح هذا اليوم، خبر وفاته، هذا الرجل الكبير كان ينتمي إلى جيل عاش حياة سياسية زاخمة، بدءا من محاربة الاستعمار في عهد الملك محمد الخامس، مرورا بعهد الملك الحسن الثاني، وصولا إلى عهد الملك محمد السادس”.
وأضاف أستاذ اللسانيات أن “آيت يدر عاش معارضا، ومات معارضا، رفع السلاح في زمن جيش التحرير وأسهم في تأسيس الاتحاد الوطني للقوات الشعبية في نهاية الخمسينات الماضي”، مضيفا “هذا الرجل تشبث دائما باختياره الثوري، رغم عذاب الاعتقال وقسوة الغربة، وقدر عليه أن يغادر الدنيا دون أن يتحقق ما كان يناضل لأجله”، حسب كلام حفيظ.
وأورد المتحدث ذاته “غادر إلى الضفة الأخرى، وانطوى معه صفحة جيل شهد على تاريخ سياسي كبير، هذا الجيل الذي استطاع أن يضع حجر الأساس للعمل السياسي بالمغرب، ويبقى السؤال، هل الأجيال القادمة قادرة على تحقيق شيء مما حققه”.
وانتقل إلى جوار ربه، صباح اليوم الثلاثاء 6 فبراير 2024، السياسي والمقاوم محمد بين سعيد آيت يدر بالمستشفى العسكري بالرباط، ذلك عن عمر يناهز الـ99 سنة.