story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
دولي |

حصيلة زلزال أفغانستان تتخطى ألفي قتيل

ص ص

أودى الزلزال الذي ضرب شرق أفغانستان ليل الأحد بأكثر من 2200 شخص، وفق حصيلة محدّثة نشرتها السلطات الخميس، ما يجعل منه الزلزال الأكثر حصدا للأرواح في التاريخ الحديث للبلد.

وتزداد عمليات الإغاثة تعقيدا في ظلّ انزلاقات التربة والانهيارات الوحلية في المناطق النائية في الولايات الشرقية التي ضربها زلزال بقوّة ست درجات منتصف ليل الأحد، خصوصا في ولاية كونار حيث سجّل القسم الأكبر من القتلى ونحو أربعة آلاف جريح.

ومنذ أربعة أيام، تنتظر آلاف العائلات الفقيرة التي باتت بلا مأوى تحت المطر وصول المسعفين والمسؤولين المحليين لتدبير شؤونها.

وعند الحدود مع باكستان، ما زالت الأرض تهتزّ تحت أقدام سكّان لم ينتهوا بعد من إحصاء موتاهم، وينتظرون وصول مروحيات وزارة الدفاع لنقل جرحاهم إلى مدينة جلال آباد الكبرى.

فقد سجلت هزة ارتدادية بلغت قوتها 5,6 درجات وعمقها 10 كيلومترات، ومركزها في المنطقة نفسها. وقد شعر بها السكان على مسافة مئات الكيلومترات، حتى في كابول وإسلام أباد، وفق مراسلي وكالة فرانس برس.

وهذه الهزة الارتدادية القوية هي السابعة منذ مساء الأحد، ما أعاد مشاعر الخوف إلى السكان.

من جهتها، حذّرت منظمة “سايف ذي تشلدرن” من أن “موجة مستمرة من الهزات الارتدادية في شرق أفغانستان تثير الهلع بين الأطفال الذين فقدوا عائلاتهم ومنازلهم”.

وقال زهير خان صافي، المزارع البالغ 48 عاما في بلدة مزار دارة المنكوبة “نحن بحاجة إلى خيم ومياه ومأكل وأدوية بصورة طارئة”.

انتقلت عائلته كمئات غيرها من البلدة للعيش في الحقول بلا دورات مياه. وروى أن الرجال يضطرون للمشي مسافات طويلة لقضاء حاجتهم، في حين “تنتظر النساء حلول الظلام” بعيدا من الأنظار.

وتسبّب الزلزال الأكثر حصدا للأرواح في تاريخ أفغانستان الحديث بتدمير حوالى 7 آلاف منزل في ولايات كونار ولغمان وننكرهار المحاذية لباكستان.

لكن حصيلة الضحايا والأضرار قد تكون أكبر إذ “تمّ انتشال مئات الجثث من بين أنقاض المنازل المدمّرة خلال عمليات البحث والإنقاذ المتواصلة”، على ما قال حمد الله فطرة معاون الناطق باسم الحكومة.