حسن أوريد يشخص “أدواء” العالم العربي في إصدار جديد
قال الكاتب والمفكر المغربي حسن أوريد إن إصداره الأخير الذي يحمل عنوان “إغراء الشعبوية في العالم العربي الاستعباد الطوعي الجديد” إنه دراسة تدخل في إطار العلوم السياسية حول العالم العربي مبرزا أنه كتاب يساعد على فهم “أدواء” هذه البقعة من الأرض.
وجاء كلام حسن أوريد في تصريح له ل”صوت المغرب” بالمعرض الدولي للنشر والكتاب اليوم الثلاثاء 14 ماي الجاري، على هامش توقيعه لهذا المؤلف الأخير الصادر عن المركز الثقافي العربي، واعتبر أنه “ظاهريا هي دراسة حول الشعبوية في العالم العربي ولكن هي سعي لتشخيص أوضاع العالم العربي وأسباب العرقلة التي يشكو منها العالم العربي”.
هذا العالم العربي الذي يشكل وفق حسن أوريد حالة خاصة مقارنة مع عوالم حضارية أخرى كما الهند أو البرازيل أو الصين، معتبرا أن “هذا عالم كان واعدا ولكنه لم يعد في مستوى الآمال سواء بعد الفترات التي تلت استقلال هذه البلدان أو بعد سقوط جدار برلين وثورات الربيع العربي”.
وقال إن هناك بالتالي مشكلا حاول من خلال هذا الكتاب أن يساعد في تشخيص بعض من “أدواء” العالم العربي وفق تعبير حسن أوريد.
وجوابا عن سؤال بشأن كتاب آخر أصدره المفكر المغربي قبل أشهر يحمل عنوان “الإغراء الأخير للغرب تداعيات الحرب على غزة” قال إنه كتاب ينطوي على مجموعة من المقالات صدرت وجمعت” معتبرا وفق تعبيره أنها “لا ترقى لأن تكون كتابا فكريا وإن كانت تتضمن أفكار من دون شك.
وأشار إلى أنه إصدار يخضع “لديكتات اللحظة” وليس فيه مسافه من الأحداث، وبالمقابل من ذلك إن الكتاب الذي يعبر في الحقيقة عن توجهه هو الكتاب الذي يوقعه اليوم،” مبررا ذلك بكونه “يستجيب لقواعد البحث الرصين والتملي” معتبرا أن العنوان الفرعي الذي اهتاره لهذا الكتاب “الاستعباد الطوعي الجديد” كان أليقا أن يكون حتى عنوانا رئيسيا.
وقال إنه “إذا كان هناك استعباد فذلك يعود بالأساس إلى قابلية الاستعباد بمعنى الاستعداد لذلك وما لم تستشعر الشعوب الرغبة في الانعتاق فلن يكون هناك تحرر ولا انعتاق أيضا.
وبالرغم من أن جزءا من كتابه هذا كتب قبل “طوفان الأقصى” التي هي لحظة مفصلية وفقه، قال في هذا الصدد إن الجميع يتفق أن الكثير من الأشياء سوف تتغير عالميا وفي العالم العربي، مضيفا أن الذين قد ينكبون على دراسة هذه التغيرات التي تلت “طوفان الأقصى” قد يحتاجون إلى شيء من هذا الكتاب.