story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
رياضة |

حزب بوديموس الإسباني يطالب بمنع دخول فريق إسرائيلي إلى مدريد

ص ص

دعت رئيسة حزب بوديموس الإسباني المعارض، أيوني بيلارا، إلى منع فريق مكابي تل أبيب الإسرائيلي من دخول إسبانيا، وذلك قبيل مباراته المنتظرة مع ريال مدريد مساء اليوم، الثلاثاء 14 يناير 2025، في الدوري الأوروبي لكرة السلة.

وأرسلت بيلارا، وفقا لوسائل إعلام محلية، رسالة رسمية إلى وزارتي الداخلية والخارجية الإسبانيتين تطالب فيها باتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع دخول الفريق الإسرائيلي إلى البلاد.

وفي منشور على منصة “إكس”، أكدت بيلارا أن الشعب الإسباني قد طالب بشكل واضح بقطع العلاقات مع “الصهاينة” الذين ارتكبوا “إبادة جماعية” ضد الشعب الفلسطيني.

وأوضحت أن هذه الإبادة تتجسد في ما يحدث في غزة منذ بداية الهجوم الإسرائيلي في أكتوبر 2023، الذي أسفر عن استشهاد عشرات الآلاف من الفلسطينيين، معظمهم من النساء والأطفال.

وأشارت إلى أن العدوان الإسرائيلي تميز بممارسات شملت تدمير المنازل والبنية التحتية، بالإضافة إلى حصار خانق على القطاع الذي يعاني من نقص حاد في الغذاء والدواء، مما دفع بيلارا إلى الدعوة إلى منع الفريق الإسرائيلي وجميع من يدعمه من دخول العاصمة مدريد.

وأضافت بيلارا أن مشجعي مكابي تل أبيب قد تسببوا في مشكلات أمنية في دول أخرى بسبب دعمهم “الإبادة الجماعية” في غزة، وهو ما يعزز موقفها في الدعوة إلى اتخاذ تدابير صارمة ضد الفريق ومشجعيه.

وفي سياق هذه الدعوة، حثّت بيلارا المشجعين الإسبان على التجمّع أمام الصالة التي ستحتضن المباراة لتنظيم مظاهرة ضد إسرائيل، بهدف التعبير عن رفضهم لما يحدث في غزة ودعم حقوق الفلسطينيين في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.

ومن جانبه، أكد وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، أن فريق مكابي تل أبيب لن يُمنع من دخول مدريد.

وأشار في تصريحات صحفية إلى أن إسبانيا تعارض تمامًا أي شكل من أشكال الدفاع عن الإبادة الجماعية، لكنه في الوقت نفسه شدد على أن الرياضة يجب أن تظل بعيدة عن السياسة.

وأضاف ألباريس أن بلاده تقف ضد جميع أشكال التمييز والتحريض ضد المسلمين واليهود، مؤكدًا أن السياسة الرياضية يجب أن تظل محايدة.

تجدر الإشارة إلى أن إسبانيا سبق أن تبنت مواقف معارضة للاحتلال الإسرائيلي في السنوات الأخيرة، حيث اعترفت في ماي 2023 بدولة فلسطين إلى جانب إيرلندا والنرويج.

وأثار هذا الاعتراف غضب الحكومة الإسرائيلية، التي اعتبرت هذا القرار بمثابة “مكافأة” لحركة حماس، في وقت كانت فيه الحرب على غزة قد دخلت مراحلها الأكثر دموية.