بعد تداول فيديو لأمينه العام.. “الكتاب”: رد فعل تلقائي لمناضل يدافع عن حرمة مقر حزبه

أصدر حزب التقدم والاشتراكية بيانًا توضيحيًا، على خلفية انتشار مقطع فيديو قديم لأمينه العام نبيل بنعبد الله، تم تداوله على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر فيه وهو يصرخ في وجه أحد المسؤولين الحزبيين وحراس الأمن لمنع دخول أشخاص لاجتماع في الحزب بكلمات اعتُبرت “غير لائقة”، مشيرا إلى أن الأمر لا يعدوا أن يكون “رد فعل تلقائي من مناضل يدافع عن حرمة مقر حزبه”.
وأوضح الحزب في بلاغه أن الفيديو تم تصويره على هامش اجتماع اللجنة المركزية للحزب، خلال محاولة “بعض العناصر البلطجية المأجورة، باعترافٍ منها، والتي لا علاقة لها بالحزب، اقتحام المقر الوطني بالقوة ومنع مسؤولي الحزب من الولوج إليه”، في محاولة حسب البيان لـ“نسف الاجتماع المذكور”.
وأضاف البيان أن “بعض الأوساط المنزعجة من الخطاب النقدي القوي والمسؤول الذي يتبناه حزبنا تجاه الحصيلة الهزيلة للحكومة الحالية وفشلها في معالجة القضايا الأساسية للبلاد، تعمدت إعادة نشر الفيديو القديم دون تفسير سياقه الحقيقي، بغرض التشويش والإساءة إلى الحزب وقيادته”.
واعترف الحزب بأن “المشاهد الملتقطة تعكس صورة سلبية عن العمل السياسي وعن الحزب على وجه الخصوص”، لكنه شدد على أن ما ورد فيها “لا يعدو أن يكون رد فعل تلقائيًا من مناضل يدافع عن حرمة مقر حزبه وسلامة أجواء اجتماعاته”.
وتابع البلاغ بالقول: “للذين يعيدون اليوم إخراج هذا الفيديو لعجزهم عن مواجهة مواقف حزبنا بالوسائل السياسية والتواصلية المشروعة، وللذين تزعجهم مواقفنا الإعلامية والسياسية وما تلقاه من صدى إيجابي، نقول إن هذا الترويج الممنهج والمدعوم، شأنه شأن بعض الكتابات المأجورة، لن يثنينا عن مواصلة مسارنا النضالي المسؤول، ولا عن فضح فشل الحكومة الحالية في التجاوب مع انتظارات الشعب المغربي المشروعة”.
يُذكر أن الفيديو المتداول الذي أثار جدلا واسعا يعود لسنة 2022 ويوثّق لحظة توتر داخل مقر الحزب بالرباط، خلال التحضير للمؤتمر الوطني الحادي عشر، حيث ظهر الأمين العام وهو يحُثّ عناصر الأمن على منع “معارضيه” من دخول القاعة بكلمات اعتُبرت “غير لائقة”، وذلك أثناء أشغال الدورة التاسعة للجنة المركزية للحزب.