حريمات: التتويج بالشان محطة تاريخية وحلمي الأكبر حمل قميص المنتخب الأول

أكد محمد ربيع حريمات، قائد المنتخب الوطني المغربي المحلي ولاعب وسط الجيش الملكي، أن التتويج الأخير بلقب كأس أمم إفريقيا للمحليين يمثل محطة بارزة في مساره الكروي، معتبراً أن هذه اللحظة ستظل خالدة في ذاكرته، ومشددًا في الوقت نفسه على أن حلمه الأكبر يظل حمل قميص المنتخب الوطني الأول.
وأوضح حريمات، في حوار مع قناة “يبين سبورت”، أن التتويج لم يكن وليد الصدفة، بل ثمرة عمل جاد قام به الطاقم التقني بقيادة المدرب طارق السكتيوي، الذي نجح في توحيد المجموعة وخلق انسجام سريع رغم ضيق فترة التحضير.
وأضاف أن كل لاعب دخل البطولة بروح قتالية وحافز قوي للدفاع عن القميص الوطني، وهو ما مكّن “الأسود المحلية” من تحقيق اللقب عن جدارة.
وأشار قائد الجيش الملكي إلى أن التتويج الشخصي بجائزة أفضل لاعب في البطولة لم يكن هدفاً في حد ذاته، وإنما جاء نتيجة طبيعية للعطاء الجماعي والتضحيات الكبيرة التي بذلها كل عنصر داخل المنتخب.
واعتبر أن هذه الجائزة تحمّله مسؤولية إضافية لمواصلة العمل بجدية أكبر، موجهاً شكره للطاقم الفني ولرئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع، الذي لم يتأخر في تهنئته وتشجيعه على المضي قدماً في مساره الكروي.
وشدد حريمات على أن حلمه الأكبر يظل حمل قميص المنتخب الوطني الأول، مؤكداً أن هذا الطموح لا يفارق ذهنه، وأنه سيواصل العمل والاجتهاد من أجل نيل ثقة الناخب الوطني وليد الركراكي، خصوصاً أن أبواب المنتخب، على حد تعبيره، تبقى مفتوحة أمام كل لاعب يثبت أحقيته.
ولم يغفل حريمات الحديث عن خلافه السابق مع وليد الركراكي حين كان مدرباً للوداد، موضحاً أن تلك الصفحة أصبحت من الماضي، وأن العلاقة حالياً مبنية على الاحترام المتبادل، مؤكداً أنه سيكون تحت تصرف المنتخب الوطني متى دُعي لحمل القميص الوطني.
وبخصوص مساره مع الجيش الملكي، أبرز اللاعب أن هدفه هو الاستمرار في خدمة الفريق العسكري بكل وفاء، مشدداً على أنه يكنّ لهذا النادي الكثير من الحب والولاء، لأنه كان محطة انطلاقه نحو النجومية، ولن يتردد في بذل كل الجهود لقيادته نحو منصات التتويج.
كما عبّر عن ثقته في أن المجموعة الحالية للجيش الملكي قادرة على المنافسة على جميع الجبهات، سواء في البطولة الوطنية أو دوري أبطال إفريقيا، بفضل الانتدابات النوعية التي عززت صفوف الفريق.
وختم حريمات تصريحاته بالتأكيد على أن التتويج بالشان ليس سوى بداية لمسار جديد، وأن طموحه لا يتوقف عند هذا الحد، بل يتجدد لتحقيق المزيد من الألقاب وإسعاد الجماهير المغربية بصفة عامة، والعسكرية بشكل خاص.