حركة “BDS”: المغرب من بين الدول التي عرفت فيها حملة مقاطعة المنتجات الداعمة للاحتلال انتشارا واسعا
نوه المنسق العام لحركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات عليها “BDS” محمود نواجعة بحملة المقاطعة التي ينهجها المغاربة ضد منتجات داعمي الاحتلال الإسرائيلي، قائلا إن “المغرب عرف حراك واسع كبير جدا ضد شركة “كارفور” وشركات أخرى”.
وأبرز نواجعة في حوار له مع قناة الجزيرة أن المغرب كان من بين الدول العربية التي عرفت فيه حملة المقاطعة انتشارا واسعا إلى جانب كل من مصر والأردن، خاصة ضد شركة “كارفور” التي “تتورط بشكل كبيرا جدا في تأييده لجريمة الإبادة الجماعية”.
وكانت أدلة الحركة تشير إلى أن “كارفور” تدير بالفعل فرعاً -على الأقل- في مستعمرة “موديعين مكابيم ريعوت” الإسرائيليّة المقامة على أراضي قرية النبي زكريّا والتي صنفتها الأوروبيّ، أنّها تقع جزئياً في الأراضي الفلسطينيّة المُحتلّة عام 1967، رغم ادعاءات الشركة عكس ذلك، ممّا يجعلها متورطة مباشرةً في جريمة حرب بموجب القانون الدوليّ.
وليست محلات كارفور وحدها التي تعرضت لحملة المقاطعة بالمغرب، فمنذ بداية العدوان الإسرائلي على القطاع، انخرط المغاربة في حملة مقاطعة واسعة ضد العديد من العلامات التجارية المؤيدة للعدوان، تنديدا بجرائم الاحتلال وتعبيرا عن رفضهم لاستمرار العلاقات مع إسرائيل.
وسجل نواجعة الخسائر الاقتصادية الكبيرة التي تكبدتها الحرب منذ بداية حربها على القطاع الأعزل، حيث أن 45 ألف شركة ناشئة أغلقت بشكل كامل، كما أن 80 بالمئة من الشركات الناشئة تشكو من خسائر كبيرة جداً، فيما 50 بالمائة منها تتحدث عن أنها ليس لديها إمكانيات الاستمرار سوى لستة أشهر، متحدثا ايضا عن سحب بلاستثمارات كبيرة جدا بعد 7 أكتوبر، وكان أبرزها سحب صندوق التقاعد النرويجي KLP لاستثماره بقيمة 70 مليون دولار في شركة “كاتربيلر” المتورطة في هدم منازل الفلسطنيين في القطاع والضفة الغربية.