story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
بيئة |

حركة بيئية تطالب السلطات بحماية الموروث النباتي للعاصمة

ص ص

في ظل الأشغال الجارية لتوسيع وتطوير عدد من الشوارع الرئيسية في العاصمة الرباط، أطلقت حركة مغرب البيئة 2050 نداءً عاجلاً إلى رئيسة جماعة الرباط، تدعو فيه إلى تبني مقاربة بيئية مستدامة تأخذ بعين الاعتبار أهمية الحفاظ على الموروث النباتي للمدينة وتعزيز الغطاء الأخضر عبر مخطط تشجير ممنهج ومنظري للأرصفة المؤهلة وحديثة العهد.

وأكدت الحركة، في مراسلة لها، على ضرورة حماية أشجار التصفيف المعمرة التي تشكل جزءًا من هوية الرباط الحضرية، مع تعزيزها بأنواع تتناسب مع الخصوصيات البيئية والجمالية للمدينة.

وفي هذا السياق، انتقدت الجمعية الانتشار المكثف لنخيل الواشنطونيا، معتبرة أنه خيار غير ملائم من الناحية الإيكولوجية والمنظرية، حيث لا يوفر الظل ولا يساهم في التنوع البيولوجي، فضلاً عن كونه ‘يشوه الهوية الحضرية للعاصمة”.

وأوضحت مغرب البيئة 2050 أن بعض الشوارع والمناطق تحتاج إلى تدخل عاجل في إطار مشروع التشجير الجديد، ومن بينها شارع محمد السادس.

واعتبرت الحركة أن هذا الشارع يعد شريانا رئيسيا في المدينة، موصية باستبدال نخيل الواشنطونيا بأشجار كبيرة الحجم، بهدف استكمال النسق الطبيعي الذي توفره أشجار الأوكالبتوس المعمرة، والتي تضفي طابعًا منظرِيًا فريدًا على الشارع.

وأشار المصدر ذاته، إلى كورنيش الرباط، منتقدا غرس مئات أشجار النخل الرومي على امتداد الكورنيش، معتبرا في الوقت ذاته، أنه “خطأ بيئي ومنظري، بحيث لا يتناسب مع البيئة الأطلسية أو المتوسطية”، كما أن العديد من هذه الأشجار تعاني من مشاكل صحية تؤدي إلى تدهورها المستمر.

ودعت الحركة إلى إعادة النظر في هذا التوجه واعتماد مقاربة ذكية ومستدامة تأخذ بعين الاعتبار احتياجات مستعملي الكورنيش، دون أن تعيق رؤية البحر أو تشوه المشهد الطبيعي.