“حاول رشوة شرطي لدخول المغرب”.. موقع عبري: اعتقال مجرم إسرائيلي بالدار البيضاء

أوقفت السطات المغربية مجرماً إسرائيلياً، في مطار محمد الخامس بالدار البيضاء بعد محاولته دخول البلاد رغم ترحيله من المغرب قبل فترة قصيرة.

وأفادت قناة 12 الإسرائيلية بأن المجرم الإسرائيلي، الذي كان هدفاً للاستخبارات، تم الإفراح عنه من السجن العام الماضي، على خلفية تورطه في قضية جنائية خطيرة، بعدما نجح في تجاوزها دون توجيه تهمة رسمية.

وعندما وصل الشخص إلى المغرب المرة الأولى، منعته السلطات من الدخول بعدما تعرفت على سجله الجنائي، بحسب ما نقلته القناة عبر منصتها الإلكترونية ماكو نقلا عن مصدر أمني مغربي.

وقال المصدر ذاته: “قام ضباط المطار بإجراء الفحص ليكتشفوا أنه مجرم إسرائيلي خطير جداً”. وأضاف “لقد تلقينا معلومات من الشرطة الإسرائيلية عن سجله الجنائي، وأوضحنا له أننا لا نرحب بأشخاص مثله هنا – لذلك تم ترحيله من بلدنا”.

وبعد عدة أيام حاول المجرم من جديد الدخول إلى المغرب، حيث وصل إلى مطار محمد الخامس على أمل أن يتمكن من الدخول هذه المرة، إلا أنه تم اعتقاله فوراً.

وبحسب القناة الإسرائيلية، فإن المجرم “حاول رشوة عناصر الأمن أو خداعهم”، لكنه اعتقل في عين المكان. ونقلت القناة عن المصدر الأمني، قوله: “المجرمون الإسرائيلييون لن يدخلوا المغرب”. وأضاف: “من سيحاول المراوغة – سيقضي وقتاً داخل السجن في ظروف صعبة جداً”.

ولم تكن هذه الحادثة الأولى في هذا المجال، إذ شهدت السنوات الماضية عدة حالات منها نسيم كليبات الذي اعتُقل في المغرب في يناير 2023، قبل تسليمه لإسرائيل في دجنبر 2024، وغولان أفيتان، الذي كان مطلوباً لدى إسرائيل على خلفية جرائم قتل وانخرط في نشاطات عصابية، قبل تسليمه عام 2022.

يُذكر أن المغرب وإسرائيل لا تملكان اتفاقية رسمية لتسليم المجرمين بين البلدين. ومع ذلك، فإن التعاون الأمني قائم من خلال تبادل المعلومات، ومتابعة الأشخاص المطلوبين، بما يسمح للسلطات المغربية باتخاذ الإجراءات اللازمة ضد المجرمين أو منعهم من دخول البلاد، بحسب تقارير عبرية.

وفي ماي 2022، ذكرت صحيفة تايمز أوف إسرائيل أن رئيس الشرطة الإسرائيلي كوبي شباطاي توصل إلى تفاهمات مع الجانب المغربي حول الحرب ضد الجريمة والإرهاب، بما في ذلك تبادل المعلومات والتكنولوجيا، وكذلك تسليم المجرمين الإسرائيليين الذين يفرون إلى المغرب.