حاولت منعهم من “شاطئ مغلق”.. سلطات الفنيدق تسمح لمواطنين بالسباحة أثناء مرور الملك
بعد إغلاق شاطئ “بوينتي نيكريتو” بإقليم تطوان أمام المصطافين من المواطنين والسياح نظراً لموقعه القريب من سبتة المحتلة، تمكن مواطنون من “تحريره أخيراً” بالتزامن مع مرور يخت “يعود للملك محمد السادس”، بعدما احتشدوا داخل الشاطئ وسط إنزال أمني مكثف لمنعهم من الاقتراب منه.
واستطاع عشرات المواطنين الوصول إلى الشاطئ المذكور، حسب صحيفة إلفارو دي سبتة، على الرغم من محاولة سلطات عمالة المضيق الفنيدق منع مرورهم، ضمن تدابير الحد من المخاطر المتعلقة بمحاولات الهجرة إلى مدينة سبتة.
وانتشرت المئات من وحدات القوات المساعدة مدعمة بعناصر الشرطة، فيما تزايدت أعداد المتظاهرين على الطريق الرئيسي المؤدي إلى معبر باب سبتة الحدودي، بالتزامن مع مرور يخت قالت الصحيفة إنه خاص بالملك محمد السادس الذي يقضي إجازته الصيفية بين شواطئ السواحل المتوسطية.
وفجأة، يضيف المصدر ذاته، سحبت السلطات جزءاً من قواتها والسيارات التي تقل عدداً من وحدات التدخل، “ولو استمرت الاحتجاجات، لكان من الممكن أن تحضر تعزيزات إضافية ضد مواطني المنطقة، التي تعيش توتراً بالفعل بسبب الظروف الاقتصادية التي تمر منها منذ إغلاق الحدود”.
وردد المتظاهرون الذين ينحدرون من مدينة الفنيدق شعارات مؤيدة للملك محمد السادس منشدين النشيد الوطني، وعبر واحد منهم عن سعادته بالسماح لهم بارتياد شاطئ بوينتي نيكريتو: “تم تحرير الشاطئ من القيود” التي حاولت السلطات فرضها على شواطئ هذه المدينة منتصف الموسم السياحي.
وقال شاهد عيان في مكان الواقعة: “تجمع هناك نحو ثلاثين شخصاً، معظمهم من الأطفال، للسباحة على الشاطئ”، الذي حاصره رجال الشرطة مع وحدات من القوات المساعدة بينما تجمع المواطنون على جانب الطريق الرئيسي المؤدي إلى ممر باب سبتة.
وكانت السلطات المحلية في عمالة المضيق الفنيدق قررت إغلاق الشاطئ المذكور والمحادي لسبتة المحتلة، بهدف التصدي لمحاولات الهجرة غير النظامية، جراء تكرار حوادث عبور الشاطئ سباحة من قبل شبان وقاصرين باتجاه سبتة، مما دفع إلى اتخاذ تدابير احترازية لضمان سلامة المنطقة.
كما شرعت تدريجياً في منع الوصول إلى جميع الشواطئ القريبة من السياج الفاصل عن المدينة المحتلة.