story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
سياسة |

حامي الدين: الاعتراف الإسرائيلي بمغربية الصحراء سبة في حق المغرب

ص ص

أوضح عبد العلي حامي الدين أستاذ القانون الدستوري والعلوم السياسية بجامعة محمد الخامس بالرباط والقيادي بحزب العدالة والتنمية أن الاعتراف الإسرائيلي بمغربية الصحراء سبة في حق المغرب.

وقال أستاذ القانون الدستوري والعلوم السياسية، الذي حل ضيفا يوم أمس، على برنامج “ضفاف الفنجان” الذي يبث على صحيفة صوت المغرب، “إن الاعتراف الإسرائيلي بمغربية الصحراء بالنسبة لي سبة، لأن أولئك الذين يرفعون أيديهم بالكنيست لضم المستوطنات الفلسطينية هم أنفسهم الذين يرفعون أيديهم للاعتراف بمغربية الصحراء”، مضيفا بالقول “بئس هذا الاعتراف، ونحن لسنا في حاجة إليه”.

وأبرز المتحدث في ذات السياق أن خصوم المغرب أصبحوا يستغلون هذه العلاقات وهذا الاعتراف الإسرائيلي ضد مصالح المملكة “وبشكل بشع”، موضحا أن “هذا توريط للمغرب ولا ينبغي أن نحتفي به، ولذلك ينبغي أن نقطع العلاقات في أقرب وقت بما في ذلك حل لجنة الصداقة التي أنشئت على مستوى البرلمان”.

وأردف الأستاذ الجامعي قائلا: لا يمكنني أن أقبل بهذه العلاقات من أجل أن أدافع عن دولة مجرمة، “والمصلحة الوطنية تقتضي قطع هذه العلاقات مع إسرائيل، لأن دولة الاحتلال لا مستقبل لها”، مضيفا أن “إسرائيل الآن تأخذ حربا وجودية ولذلك نراها ترفض عملية وقف الحرب، لأن وقف الحرب يعني هزيمتها والهزيمة تعني نهاية إسرائيل”.

وفي سياق متصل، كشف القيادي في حزب العدالة والتنمية عما أسماه “بالطابور الخامس الذي يدافع عن مصالحه الشخصية بالمغرب وهم قنابل موقوتة”، موضحا بالقول إن هؤلاء هم الذين “ينسبون أنفسهم إلى الحركة الأمازيغية في ثقافتهم وعلاقتهم بالمشروع الصهيوني، هؤلاء بمثابة خلايا سرطانية ببلادنا تهدد التماسك الاجتماعي والرصيد الحضاري ووحدة هذه الأمة”.

وبخصوص تأثير قطع العلاقات بين المغرب وإسرائيل على المصالح الوطنية خصوصا وأن إعادة فتح مكتب الاتصال الاسرائيلي بالرباط جاء في إطار اتفاق ثلاثي يضم إلى جانب المملكة المغربية وإسرائيل الولايات المتحدة الأمريكية، قال الأستاذ الجامعي، “نحن الآن أمام دولة لا تحترم لا الاتفاقيات ولا التزامات ولا عهود ولا مواثيق وأمام شعب يباد”، متسائلا في نفس الموضوع “قبل أن نطبع علاقاتنا مع إسرائيل بماذا كنا نعيش، هل كنا نبتة حائطية، بالعكس نحن دولة لها مواردها ولها إمكانياتها”.

ومن جانب آخر أبرز حامي الدين أن “هناك ما يقارب 30 في المائة من أعضاء الحزب الديمقراطي هم ضد سياسية بايدن ويطالبون بوقف الدعم العسكري لإسرائيل ومنهم من يطالب بقطع العلاقات معها، فنحن لا يمكن أن نكون أكثر رحمة بإسرائيل من أمريكا التي يوجد بها لوبي صهيوني قوي”.

وفي نفس الاتجاه أكد أستاذ القانون الدستوري والعلوم السياسية، أنه “على مستوى مجلس الأمن لحدود الساعة لا زلنا في نفس الوضع فالموقف الأمريكي داخل مجلس الأمن لم يتغير منذ سنتين إلى الآن”.

وجدد المتحدث ذاته مطالبته بقطع العلاقات مع إسرائيل في أقرب وقت موضحا أن ما بعد 7 أكتوبر لن يكون كما قبلها، “ما بعد 7 أكتوبر ليس كما قبلها، وأكيد أن هناك مجموعة من الأشياء التي تغيرت، أولا أن ممثلي مكتب الاتصال لم يعد لهم وجود في الرباط، وهذا هو المهم، فحينما تكون غير قادر على الصمود في مثل هذه الظروف الصعبة هذا يعني أنه غير مرغوب فيك لا من طرف الدولة ولا من طرف المجتمع على اعتبار أن حتى الدولة لو كانت ترغب في وجود هذا الكيان لوفرت له الحماية”.

وخلص حامي الدين إلى أن الدولة تستمع لنبض الشارع الذي أكد أكثر من مرة أنه “داعم للقضية الفلسطينية بقوة ورافض للتطبيع مع دولة الاحتلال”، وأمام هذه الجرائم التي نراها يوميا وأمام وقوف هذه الدولة أمام محكمة العدل الدولية متهمة بجريمة الإبادة الجماعية وأمام دول أخرى لا تتقاسم معنا لا الدين ولا العقيدة ولا اللغة، أصبحت تقطع علاقاتها مع إسرائيل مثل كولومبيا والبرازيل وجنوب إفريقيا وغيرها، “إذن الوضع الطبيعي للمغرب هو أن يقطع هذه العلاقات”.