story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
سياسة |

حاكم مليلية يستنجد بأوروبا لفتح جمارك “المدينتين المحتلتين” بعد إغلاق دام ست سنوات

ص ص

مع تواصل إغلاقها منذ 6 سنوات، طلبت حكومة مدينة مليلية المحتلة، الإثنين 19 نونبر 2024، من إسبانيا التوجه إلى الاتحاد الأوروبي من أجل مطالبة المغرب بفتح الجمارك التجارية مع سبتة ومليلية، وذلك عقب الموقف الذي اتخذه رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز فيما يتعلق بدعم مقترح الحكم الذاتي في الصحراء المغربية تحت سيادة الرباط.

ودعا نائب رئيس حكومة مليلية ووزير الاقتصاد والتجارة والابتكار التكنولوجي والسياحة والتنمية ميغيل مارين الحكومة المركزية إلى طلب مساعدة أوروبية لضمان تنفيذ الحكومة المغربية “نظام المسافرين”، حسب وكالة “أوروبا بريس”، إذ يمنع المغرب دخول أي سلعة من المدينتين المحتلتين منذ ماي 2022.

وقال ميغيل مارين: “إذا كانت حكومة إسبانيا حكومة ضعيفة ولا تشعر بالقدرة على المطالبة بإعادة فتح جمارك سبتة ومليلية وبتنفيذ نظام المسافرين، فعليها أن تطلب المساعدة من أوروبا”، مشدداً على أنه إلى جانب هذه المطالب، “يجب على مليلية البحث عن بدائل، لأن من غير الممكن الاعتماد على دولة ثالثة قد تعيد تكرار ما حدث سابقاً”، في إشارة إلى قرار المغرب في 1 غشت 2018 إغلاق جمارك بني انصار مع مليلية بشكل أحادي.

وانتقد مارين قرار إغلاق المغرب للجمارك بعد 150 عاماً “دون إشعار مسبق، وهو ما أثر على النشاط الاقتصادي في مليلية”. مؤكداً على ضرورة “تبني نهج أكثر استقلالية من أجل مستقبل المدينة الاقتصادي”.

وبخصوص نظام المسافرين قال المتحدث ذاته إنه “لا يقل أهمية عن فتح الجمارك التجارية”، مشيراً إلى أنه قد يكون “أكثر أهمية” من هذه الأخيرة نفسها، بحيث أنه يجب أن يُحترم حسب تعبيره “كما هو الحال في البلدان المجاورة”.

كما شدد، خلال جوابه على أسئلة الصحافيين، على أنه “يجب تركيز العمل اليومي على تطوير النموذج الاقتصادي الجديد لمليلية. نموذج اقتصادي سيعتمد بشكل حصري على مليلية وأهلها وإسبانيا”، على حد تعبيره.

وكان المغرب قد اتخذ، في يوليوز 2018، قراراً يقضي بإغلاق الجمارك التجارية مع مدينة مليلية المحتلة، كما ينص على السماح فقط بالتخليص الجمركي عبر ميناء بني أنصار، المجاور لمعبر مدينة مليلية، ومنع أي عملية استيراد أو تصدير عبر المعبر البري.

هذا واتفق المغرب وإسبانيا، العام الماضي، على فتح الجمارك التجارية، لكن هذا الاتفاق لم يُنفذ حتى الآن.

وبينما يرجع وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة سبب عدم تنفيذ الاتفاق إلى مشاكل تقنية، تشير وسائل إعلام إسبانية نقلا عن مصادر دبلوماسية مرتبطة بالجمارك الإسبانية إلى “اشتراط المغرب فتح الحدود الجمركية مع سبتة ومليلية المحتلتين باعتراف المفوضية الأوروبية والاتحاد الأوروبي بمغربية الصحراء”.

ونقلت صحيفة “أوكي دياريو” (OkDiario)، في هذا الصدد، أن المغرب أجل فتح الحدود الجمركية “إلى أن يُحل مشكل اتفاق الصيد البحري والزراعة”، لافتة إلى أن الرباط “تنتظر التزاماً كاملاً من إسبانيا”، يتجه إلى “بطلان قرار محكمة العدل الأوروبية الذي يقضي بعدم قانونية اتفاقية الاتفاق المذكور بين الرباط وبروكسيل.