story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
سياسة |

جيرارد لارشيه: دعم فرنسا لسيادة المغرب على صحرائه “لا جدال فيه”

ص ص

أكد رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي، جيرارد لارشيه، الاثنين 24 فبراير 2025 بالرباط، أن دعم فرنسا لسيادة المغرب على صحرائه “لا جدال فيه”، مشيدا بمخطط الحكم الذاتي الذي اقترحه المغرب، والذي يشكل “أفقا لبناء حاضر ومستقبل هذه الجهة من المملكة”.

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء عقب مباحثاته مع رئيس المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية، خليهن ولد الرشيد، جدد لارشيه التأكيد على أهمية الموقف الفرنسي بشأن هذه القضية، مشيرا إلى أن “فرنسا بلا شك هي البلد الذي يعرف هذه المنطقة بشكل أفضل”، وهي معرفة تمنحها مسؤولية خاصة ومشروعية لشرح هذه الوضعية على الساحة الدولية.

وأضاف قائلا: “أؤكد مجددا أن الأمر لا يتعلق بموقف حكومة أو سلطة تنفيذية (…) بل هو بالفعل سياسة فرنسا”.

وأشار المسؤول الفرنسي إلى أن هذا اللقاء شكل أيضا فرصة لتقييم الوضع في الأقاليم الجنوبية للمملكة، وبحث الآفاق التي يتيحها مخطط الحكم الذاتي.

وسيقوم رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي، الذي كان مرفوقا بوفد رفيع المستوى، يضم على الخصوص، رئيس مجموعة الصداقة فرنسا-المغرب، كريستيان كامبون، ورئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والقوات المسلحة بمجلس الشيوخ، سيدريك بيران، وسفير فرنسا المعتمد بالرباط، كريستوف لوكورتيي، بزيارة إلى مدينة العيون في الصحراء المغربية.

ومن جهة أخرى شدد رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي على أن العلاقات بين المملكة المغربية والجمهورية الفرنسية تقوم على إرث تاريخي وصداقة “عميقة جدا”، وذلك عقب مباحثات أجراها مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة.

وقال لارشيه، في تصريح للصحافة، “أجرينا مباحثات هامة جدا من أجل الوقوف عند حصيلة هذا الفصل الجديد من الكتاب الذي نخطه سويا منذ زيارة رئيس الجمهورية للمملكة”.

وأضاف “اليوم، بفضل إرادة قائدي بلدينا، وجدنا سبيلا” حيث اضطلع مجلس الشيوخ “بدور هام جدا”، لاسيما عبر الدبلوماسية البرلمانية ومجموعات الصداقة داخل برلماني البلدين، مشددا على أن من شأن هذه الدبلوماسية “نسج علاقات وشبكات” بين البلدين.

ولفت إلى أن المباحثات مع بوريطة همت أيضا “هذا الأفق الجديد، لاسيما تجاه الواجهة الأطلسية الجنوبية، التي تعد أساسية لاستقرار القارة الإفريقية، بل وأكثر من ذلك، لاستقرار العالم”.

من جهة أخرى، أبرز لارشيه أن زيارته لمدينة العيون “تأتي لتؤكد أن حاضر ومستقبل الأقاليم الجنوبية لا يمكن أن يبنى ويتكرس إلا في إطار سيادة المغرب” على صحرائه، مشيرا إلى أن هذا التطور “ليس سياسة حكومة ولا وليد لحظة، بل هو سياسة الجمهورية الفرنسية”.

وذكر بأن “صداقتنا مكنتنا من تخطي الصعاب في بعض الأحيان، لكنها منفتحة على الحاضر والمستقبل”، مستعرضا آفاق العلاقة بين البلدين، لاسيما في ظل انعقاد الدورة الـ 50 من المنتدى البرلماني الفرنكوفوني، الذي سيجمع أكثر من 50 بلدا، حيث “يحتل المغرب مكانة متميزة”.